من الشرارة الأولى للثورة السورية إلى تجربة الاعتقال فالعمل الاجتماعي والمدني، مسار يلخص نضال الناشطة السورية مجد الشربجي المرشحة اليوم لنيل جائزة أوكسفام الهادفة إلى دعم القيادة التغييرية للنساء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

حيث دفعت مجد الشربجي ثمنَ حلمِها غاليا بسقوط النظام في سوريا، فهي التي قادت في داريا سلسلة منَ المظاهرات السلمية قبل أن تُعتقل ويقادَ زوجها إلى المصير نفسه وفي اليوم نفسه بينما كان في طريقه للبحث عنها.

وأمضت مجد 7 أشهر في سجون النظام، استغلتها لتوعية المعتقلات على حقوقهن لتخرج بعدَها ضمنَ صفقةِ تبادل.

أما عبدالرحمن زوجها فقضى تحت التعذيب، وخرجَ جُثةً هامدة تُصرُّ هي حتى اليوم على معرفة مكانِ دفنها.

ولم تستسلم مجد إكراما لمن قضى ووفاءً لمسيرةِ نضال طويل، عمره من عمر حرب حماة التي دفعت ثمنَها العائلة في وقتها 11 سنة هجرة.

تعمل مجد على تمكين المرأة السورية، إيمانا منها بدورها في صنع التغيير وبناء الأوطان.

وتستعد في مناسبة يوم المرأةِ العالمي لاستلام جائزةِ أوكسفام في واشنطن، وهي المرةُ الثانية التي تكرَّمُ فيها، إذ سبق أن سلمتها زوجة الرئيس الأميركي ميشال أوباما العام الماضي جائزة المرأةِ الشجاعة.