مقتل ناشط إغاثي فلسطيني تعذيباً في أقبية المخابرات السورية
9 آذار (مارس)، 2016
رصد:
أكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا أن الناشط الإغاثي الفلسطيني اللاجئ في سوريا عدي قدورة قضى نتيجة التعذيب داخل سجون النظام بتاريخ مجهول، ووصل خبر وفاته في المعتقل قبل أيام.
وأضافت المجموعة أن القدورة من مخيم اليرموك وهو متطوع في الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني التابعة لحركة الجهاد الإسلامي. ولم تشر إلى تاريخ اعتقاله من قبل قوات النظام.
وتشير إحصاءات المجموعة إلى أن 436 لاجئا فلسطينيا قضوا تحت التعذيب في السجون السورية منذ بداية الثورة السورية قبل ست سنوات.
وفي سياق آخر، وجهت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا رسالة رسمية إلى الحكومة التركية في أنقرة وإلى السفارة التركية في لندن، تستنكر فيها الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون من سوريا على الحدود التركية السورية، أثناء خروجهم القسري من سوريا نتيجة الأعمال الحربية وعبورهم إلى الأراضي التركية عند أكثر من نقطة حدودية.
وتحدثت المجموعة عن الاستهداف المباشر بالرصاص الحي الذي أدى إلى حصول أكثر من حالة وفاة، أو الضرب المبرح للاجئين لدرجة تهشيم الأضلاع والأسنان وإحداث جروح بليغة ومن ثم ردهم إلى الحدود السورية، في خرق واضح للاتفاقيات الدولية والميثاق العالمي لحقوق الانسان.
وطالبت المجموعة الحكومة التركية بفتح تحقيق في هذه الانتهاكات، والسماح بدخولهم البلاد أسوة بأقرانهم السوريين نظرا لوجود ذات الأسباب المهددة للحياة التي اضطرتهم للجوء، ومنحهم الحقوق الكاملة المترتبة للاجئين بما فيها حق الإقامة والعمل والتنقل، وتمكين اللاجئين الفلسطينيين من الحصول على التأشيرة الرسمية التي تعطيهم الحق في الدخول إلى تركيا عبر المنافذ الرسمية.
كما أرفقت المجموعة مع رسالتها ملحقا تضمن شرحا تفصيليا للأوضاع العامة للاجئين الفلسطينيين المهجرين قسريا داخل سوريا وخارجها، قدمت خلاله عرضا موجزا لأوضاعهم الإنسانية والمعيشية والقانونية في دول اللجوء الجديد والانتهاكات المستمرة الواقعة عليهم.
ودعت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا منظمات حقوق الانسان إلى القيام بدور فاعل للضغط على الحكومة التركية ومخاطبة سفاراتها بالعالم للتخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين السوريين، والاستجابة لمطالبهم بالدخول الآمن والرسمي إلى تركيا بشكل يحقن دماءهم ويحفظ كرامتهم.