بعد “درعا”.. سيناريو المصالحات ينتقل إلى القنيطرة

10 مارس، 2016

بعد “درعا”.. سيناريو المصالحات ينتقل إلى القنيطرة

المصدر:

لعبت ما تسمى بـ “لجنة المصالحة” التابعة لروسيا دوراً استراتيجياً في استعادة المناطق التي خسرها النظام خلال معاركه مع قوات المعارضة السورية.

وقد ساهمت هذه اللجنة لحد ما في استعادة الكثير من المناطق التي خسرها النظام منذ 5 سنوات وحتى الآن، بعد فشل محاولاته العسكرية السابقة في استردادها، وذلك من خلال مجموعة من الهدن والتطمينات والتنازلات التي قدمتها تلك اللجنة للفصائل والأهالي الموجودين في تلك المناطق، والتي لم يقتصر عملها على هذه المحافظة أو تلك، بل امتدت لتشمل جميع المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في سوريا بما فيها بعض المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش”.

فبعد أن شهدت مدينة “ابطع” وبعض المناطق الواقعة بريف درعا الشمالي مصالحة بين وجهاء المنطقة والفصائل العسكرية الموجودة في البلدة، والتي انتهت بتسليم 1200 مسلح لأنفسهم لقوات النظام لتسوية أوضاعهم الامنية، انتقل السيناريو التي لعبت فيه “اللجنة الروسية” دور الوسيط إلى ريف القنيطرة، حيث أكدت مصادر إعلامية من داخل المحافظة، أن اجتماعاً كان من المفترض عقده لما يسمى لجان المصالحة في كل من بلدات “خان أرنبة وجباتا” بريف القنيطرة، داخل فرع “سعسع” للمخابرات العسكرية الأسبوع الماضي، وبعد أن حضرت اللجان الممثلة لأهالي تلك المناطق، قال لهم رئيس الفرع إن الموضوع خرج من يدهم، وبات الروس هم من يتولون ملف المصالحة الآن.

المصادر ذاتها ذكرت أن لجنة المصالحة الآن في طريقها إلى “القنيطرة” لترتيب المصالحة في بعض المناطق، وبشروط قريبة من تلك التي تم الاتفاق عليها بريف درعا، مشيرة إلى أن الروس يحاولون قد المستطاع إبعاد خطر المعارضة عن العاصمة دمشق، والكامن شمال درعا وشرق القنيطرة.

وبين تأكيد روسي ونفي من الفصائل، قالت مصادر ميدانية في مدينة “التل” قبل أيام، إن لجنة المصالحة ذاتها، بدات بعقد مصالحة في منطقة “الرحيبة” التابعة لمدينة “التل” من اجل تسليم المنطقة للنظام مقابل تسوية أوضاع مسلحي الفصائل وأوضاع المطلوبين داخل المنطقة، مع فك كامل للحصار المفروض عليها وإدخال المساعدات لها، الامر الذي نفاه “جيش الاسلام” المسيطرهناك وأكدته روسيا عبر عدة مواقع تابعة لها وعلى رأسها موقع “سبوتنيك”، الذي اكد أن لجنة المصالحة تفاوض 11 فصيلاً معارضاً آخرين من أجل مصالحات في كل من أرياف “ادلب وحلب وحمص ودمشق” دون اية تفاصيل عن أسماء الفصائل أو مكان سيطرتها.

جاء ذلك بالتزامن مع اجتماع لما يسمى بـ “رجال المصالحة الوطنية وشيوخ التهدئة”، مع الضباط الروس داخل القاعدة العسكرية الروسية في “حميميم” بريف اللاذقية، وتوقيعهم على بيان المشاركة في الجولة الثانية من مفاوضات “جنيف3” المزمع بدءها في الـ 14 من الشهر الجاري.

بعد “درعا”.. سيناريو المصالحات ينتقل إلى القنيطرة المصدر.