‘جيش الإسلام: النظام يخسر 50 من عناصره في الغوطة الشرقية’
10 مارس، 2016
وليد الأشقر:
أعلن جيش الإسلام قتل أكثر 50 عنصراً من قوات النظام في اليومين الماضيين، خلال محاولتها التقدم في الغوطة الشرقية لفصل جنوب الغوطة عنها، حيث سيطر على مبنى الفضائية وأربع قرى في تلك المنطقة.
وأفاد جيش الإسلام عبر موقعه الرسمي اليوم الخميس (10 آذار/مارس) بأن الغوطة الشرقية شهدت على مدار اليوميين الماضيين معارك شرسة جداً في القطاع الجنوبي الغربي، حيث حاولت قوات النظام تحت تغطية مدفعية كثيفة وباستخدام الأسلحة الثقيلة السيطرة على الطريق الواصل بين بالا ومطار المرج لمحاصرة 6 قرى في القطاع الجنوبي وهي: (دير العصافير وزبدين وحرستا القنطرة وحاروش ونولة وبزينة).
وأضاف بأن قوات النظام بدأت ليلة أمس هجوماً على بساتين بالا وتمكنت خلاله من السيطرة على عدة نقاط في المنطقة، وأرسل جيش الإسلام مؤازرة إلى الفصائل المتواجدة في تلك الجبهة، فتم إيقاف الهجوم وخاض المقاتلون معركة لاستعادة النقاط التي خسروها ولم يتمكنوا من ذلك، ودعموا نقاطهم بشكل كبير، كما حاول التقدم من محور الفضائية في منطقة المرج واستطاع تطويق نقطتين ومحاصرة الثوار داخلها، ثم شن جيش الإسلام هجوماً معاكساً تمكن من فك حصار المقاتلين وتدمير دبابة (تي 72) وقتل عدد من قوات النظام ولاذ الباقي بالفرار، وتم استعادة النقطتين.
وأردف جيش الإسلام بأن هجوم المشاة في محور بالا بدأ الليلة الماضية بمؤازرة من الأليات الثقيلة، وتمكن الثوار من جيش الإسلام وفيلق الرحمن من صد الهجوم وتدمير رشاش، وقتل ما يزيد عن 10 عناصر، ولم تتمكن قوات النظام من التقدم رغم الكثافة النارية التي استخدمتها.
أما في محور الفضائية، فكان الهجوم الأعنف، حيث بدأت أربع مجموعة الهجوم على مزارع حرستا القنطرة منطلقين من الفضائية، مستخدمين المدرعات الثقيلة مع قصف لم يهدأ، فنصب لهم الثوار في غرفة العمليات المشتركة كميناً لصعوبة المواجهة المباشرة، وتقدم العدو إلى داخل نقاط الثوار، فتم حصارهم واستهدافهم، وقتل ما يزيد عن 40 عسكرياً، ولم يتمكن النظام من سحب كل الجثث إلى الآن، وتم تدمير رشاش (14.5مم) ودبابة (تي 72)، ومن بين القتلى ضابطين برتب عالية، كما تم الاستيلاء على بعض الأسلحة الخفيفة، وتجددت صباح اليوم الاشتباكات على محور الفضائية وتم تدمير دبابة (تي 72) ثانية لهذا اليوم.
وأشار إلى أن المعارك في منطقة المرج دخلت شهرها السادس دون أي توقف من قوات النظام وبمساندة من ميلشيات عراقية ولبنانية، وسط تعتيم إعلامي على هذه المنطقة، قدم خلالها الثوار الكثير من التضحيات، وكبدوا قوات النظام الكثير من القتلى والجرحى بالإضافة إلى خسائر كبيرة في المعدات، وتمكن النظام وبسياسة الأرض المحروقة من السيطرة على مطار عسكري ومبنى الفضائية و4 قرى في تلك المنطقة.
ويحاول النظام فصل جنوب الغوطة عنها لأهميتها الاستراتيجية والاقتصادية، حيث تعتبر هي المنطقة الوحيدة المجاورة لطريق المطار ومطار دمشق الدولي، وفيها الطريق الوحيد إلى المنطقة الجنوبية في سوريا، وتعتبر الخزان الاقتصادي الزراعي الكبير الذي استفاد منه أهل الغوطة في حصارهم الذي بدأ منذ 4 سنوات، ولا يزال مستمراً حتى اليوم.