قصف جوي عنيف يدمر أحياء في تدمر ويقتل مدنيين وعدد من عناصر النظام

10 مارس، 2016

شن الطيران الحربي التابع لقوات النظام وسلاح الجو الروسي، عدداً قياسياً من الغارات على مدينة تدمر ومحيطها، أدت لتدمير أحياء بكاملها من المدينة، إضافة لاشتعال حرائق ضخمة في المدينة التي بات معظم أهلها مهجراً بعد سيطرة تنظيم “داعش” عليها، والمفارقة أن بعض الغارات أصابت موقعاً لقوات النظام قريباً من المدينة ما أدى لمقتل جميع العناصر المتواجدين في الموقع.

وقال ناشطون محليون إن يوم أمس -فقط- شهد مئة وخمسين غارة جوية، واستخدم الطيران الحربي في غاراته الصواريخ الموجهة والقنابل العنقودية والقنابل الفوسفورية، إضافة للقصف بالطيران المروحي الذي ألقى نحو مئة أسطوانة متفجرة، وشاركت مروحيات حديثة تابعة لسلاح الجو الروسي، وقصفت المدينة بمئة صاروخ، وقالت “تنسيقية الثورة في مدينة تدمر” إن عدداً كبيراً من المدنيين سقطوا نتيجة تلك الغارات، وما زال عدد منهم تحت الأنقاض.

وتعاني المدينة في ظل نقص الكوادر الطبية وفرق الدفاع المدني، فتقول المصادر إن بعض الأحياء التي تم قصفها لا يوجد فيها من يقوم بسحب المصابين من تحت الأنقاض، وحذر ناشطون من حلول كارثة إنسانية بالسكان المدنيين المتبقين داخل المدينة، بعدما استهدف الطيران الحربي كل السيارات في المدينة، حتى لم يعد هناك سيارة بإمكانها إسعاف أو نقل هؤلاء خارج المدينة؛ في حين ما زال مقاتلو تنظيم داعش يخوضون اشتباكات مع قوات النظام على “جبل هيان”.

وفي هذا السياق، أطلق ناشطون من أبناء المدينة حملة عبر منظمة “آفاز” للمطالبة بوقف “الحملة العسكرية والهجمة البربرية الروسية والسورية على مدينة تدمر”، واصفين المدينة بـ”المنكوبة”.

قصف جوي عنيف يدمر أحياء في تدمر ويقتل مدنيين وعدد من عناصر النظام المصدر.