‘‏هيئات وتجمعات نسائية بحلب تقيم ندوة حوارية في يوم المرأة العالمي‬’

10 مارس، 2016

الأثاربي:

أقامت حلقة سلام الأتارب “الهيئة النسائية”، وفريق “نضال امرأة” برعاية شبكة ” أنا هي” يوم الثلاثاء (8 آذار/مارس) ندوة نسائية حوارية بمناسبة يوم المرأة العالمي، تكريماً لها ولتضحياتها على صعيدي السلم والحرب.

الندوة تضمنت تعريفاً عن “الهيئة النسائية” وفريق “نضال امرأة “، وكانت بمشاركة عدد كبير من الشخصيات النسائية المؤثرة في المدينة إضافة إلى المنظمات المدنية والفعليات الثورية، ولاقت إقبالاً عند النساء اللواتي يمارسن دورهن وواجبهن في المجتمع، وتخلل الندوة عرض فلم “سليمى” الذي يعكس واقع المرأة ومعاناتها في مرحلة سلمية الثورة.

وبعد العرض خرجت الحاجة أم “عبد الله” السبعينة من عمرها عن صمتها، وهي والدة الناشطة “مريم حايد” التي كانت نزيله في سجون النظام، وقالت: “نريد أن نتدرب على السلاح نحن النساء، وأنا أول متطوعة لمقاومة هذا القاتل المجرم لشعبه”.

وتم تداول واقع الأسر المعيشي، وتوضيح المشكلات كالوضع الصحي والتعليمي والإغاثي في المدينة، وطرح رؤى لحلها.

“أسماء سيد حسن” منسقة الهيئة النسائية في مدينة “الأتارب” قالت لـ “ ”: “نحن كوننا هيئة نسائية تعنى بأمور المرأة وقضاياها وانطلاقا من مفهوم كون المرأة المضحي الأكبر في كافة المعادلات، والذي لا يطلب أي جزاء مقابل ذلك، قمنا بعقد هذه الندوة كوسيلة تعبير عن امتناننا ربما لا تكفي لها، ولكن ستترك بصمة في الذاكرة أن المرأة لاعب أساسي في المجتمع، فصلاحه مرتبط بصلاحها لأن المرأة بالمختصر هي وطن”.

وقالت الناشطة “فاطمة حامد” لـ “ ” إن أي تطور يقاس بتطور الريف، وتطور المرأة حصراً، فالمرأة نصف المجتمع، وتربي النصف الآخر.

وأضافت “لا تقولوا أنثى عندما تتحدثون عنا، بل قولوا امرأة، فأنثى مصطلح يستخدم في سياق البحوث والدراسات البيولوجية، وأما نساء فمصطلح ذو مدلول ارتبط تاريخياً بالحركات السياسية، والمدنية المدافعة عن حقوق المرأة وحقها في المشاركة في الحياة العامة وفي الشأن السياسي”.

وفي السياق ذاته، تحدث لـ “ ” ممثل عن مركز النبأ الإعلامي في المدينة، وقال أعتقد أن هذا التاريخ يعطي انطباعاً بإهانة المرأة، ويرسخ التمايز بينها وبين الرجل، وبأنها ضعيفة وأدنى من الرجل، وإن تكريم المرأة هو بعدم الاهتمام بهذه المناسبة من وجهة نظري، لأنها مكرّمة في كل يوم وكل ساعة، فقد قال رسولنا الكريم عنهن “النساء شقائق الرجال”، واليوم هن أمهات وأخوات وزوجات أبطال شهداء، وأحياء قارعوا نظام الأسد المستبد الذي فعل الأفاعيل بشعبه فكان واجباً شرعياً إسقاطه وتجهيز أبنائهن لذلك، فهؤلاء هن خنساوات وماجدات سورية.

ويذكر أن اليوم الدولي للمرأة أو اليوم العالمي للمرأة هو احتفال عالمي يحدث في اليوم الثامن من شهر آذار/مارس من كل عام، وفيه يحتفل عالمياً بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء، وفي بعض الدول كالصين وروسيا وكوبا تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم.

أخبار سوريا ميكرو سيريا