340 غارة جوية في يوم واحد.. قوات النظام تصل مشارف تدمر وتدمرها

10 آذار (مارس)، 2016

رشا دالاتي:

تلقت مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، والخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش”، أمس الأربعاء (9 آذار/مارس) نحو 340 غارة جوية نفذتها الطائرات الحربية والمروحية الروسية والسورية، أوقعت عشرات القتلى والجرحى، وخلفت دماراً هائلاً، وتسببت بنزوح عدد كبير من أبناء المدينة.

وأفادت تنسيقية مدينة تدمر عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي بأن مدينة تدمر تتعرض لحملة إبادة، حيث استهدف الطيران الحربي الروسي المدينة بأكثر من 150 غارة جوية بالقنابل العنقودية والفوسفورية والنابالم الحارق، كما استهدف الطيران المروحي الروسي المدينة بقرابة 90 صاروخاً، في حين ألقت الطائرات المروحية السورية نحو 100 أسطوانة متفجرة على أحياء المدينة، تزامناً مع تحليق طيران الاستطلاع الذي لم يغب عن أجواء المدينة منذ يومين.

وتسبب كل ذلك بمقتل عدد كبير من المدنيين تحت أنقاض منازلهم، وإصابة عدد آخر بجروح، في ظل غياب من يسعفهم، كما تسبب القصف بدمار هائل حل بمنازل وممتلكات المدنيين، إضافة إلى نشوب حرائق ضخمة، دون أن يتمكن ناشطو المدينة من إحصاء الضحايا ولو بشكل تقريبي.

وتزامن ذلك مع محاولة قوات النظام التقدم في ريف حمص الشرقي للسيطرة على مدينة تدمر، ولا تزال اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام وتنظيم “داعش” في كل من منطقة ثنية الرجمة والمقالع وجبل الهيان، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى بين الطرفين دون أن تحقق قوات النظام أي تقدم.

وكانت وصلت قوات النظام المدعومة بالطيران الروسي إلى مشارف المدينة الغربية، في حين رحّل تنظيم “داعش” الذي يسيطر على المدينة معظم عائلات عناصره إلى الرقة.

وفي السياق، أطلق ناشطو مدينة تدمر اليوم الخميس حملة على موقع الحملات الاجتماعية (آفاز) يطالبون فيها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتدخل بإيقاف الحملة العسكرية الروسية والسورية على مدينتهم.

وبحسب ناشطو الحملة فإن الحملة العسكرية التي يقودها النظام السوري وشريكته روسيا، تدمّر مدينة تدمر وما تبقى من سكانها وآثارها وحضارتها، حيث أن القصف والضربات تنفذ عشوائياً وبدون تمييز بين البشر والحجر، وأن سكان المدينة لم يختاروا “داعش” ولا بشار الأسد لحكمهم، بل هم فقط يريدون البقاء في مدينتهم ومنازلهم بأمان وراحة.

مطلقو الحملة أشاروا أيضاً أشاروا إلى أن روسيا وبشار الأسد يقولون بأنهم يحاربون داعش، بينما العالم كله رأى كيف سلم النظام المدينة لتنظيم “داعش” بدون حرب.

الطيران والضربات الجوية لم تفارق المدينة منذ أكثر من أسبوع، والسكان المدنيون يعانون من ظروف معيشية وإنسانية سيئة جداً، فلا يوجد ماء ولا كهرباء ولا اتصالات منذ أشهر طويلة، وضحايا تلك الضربات هم من المدنيين والسكان، ودمرت هذه الضربات حوالي نصف أحياء المدينة، كما دمرت المشفى الوحيد في المدينة بالإضافة لتدمير المدارس والمباني الحكومية، وتدمير المساجد والكنيسة الوحيدة في المدينة.

أخبار سوريا ميكرو سيريا