أهلها أعلنوها منكوبة… قوات (سهيل الحسين) تدمّر ماضي تدمر وحاضرها


1235

رشا دالاتي:

بالتزامن مع إعلان وسائل إعلام النظام عن وصول القوات التابعة للعقيد سهيل الحسن بقيادته أمس الخميس إلى منطقة تدمر، أعلن ناشطو تدمر مدينتهم منكوبة عقب مئات الغارات الجوية التي استهدفت المدينة، دون تمييز بين آثارها الشهيرة، وبين من تبقى من أهلها في المدينة.

ونشرت وسائل إعلام النظام صوراً قالت إنها للعقيد الحسن على مشارف مدينة تدمر، مشيرة إلى أن القوات التي يقودها ستعلن عن معركة السيطرة على المدينة وطرد تنظيم “داعش” منها.

وأفاد ناشطو المدينة إلى أن المدينة تعرضت خلال الأيام القليلة الماضية لحرب إبادة من قبل الطيران الروسي الذي نفذ أكثر من 400 ضربة جوية في المدينة ومحيطها خلال الأيام القليلة الماضية.

وبسبب هذه الحملة، أطلق ناشطو المدينة ومثقفوها حملةً على موقع الحملات الاجتماعية (آفاز) يطالبون فيها لأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بإيقاف الحملة العسكرية الروسية والسورية على مدينتهم.

وبحسب منظمي الحملة فإن الحملة العسكرية التي يقودها النظام السوري وشريكته روسيا، تدمّر مدينة تدمر وما تبقى من سكانها وآثارها وحضارتها. حيث أن القصف والضربات عشوائياً وبدون تمييز بين البشر والحجر، وأن سكان المدينة لم يختاروا داعش ولا بشار الأسد لحكمهم، بل هم فقط يريدون البقاء في مدينتهم ومنازلهم بأمان.

وحذر منظمو الحملة من أن المدينة تباد و تمحى بكل معنى الكلمة، و يتم تدمير آثارها و حضارتها و مواردها الطبيعية و بناها التحتية، فلم يقتصر تدمير الآثار على داعش، بل النظام و روسيا يدمرونها بالقصف الجوي العشوائي والممنهج.

ولم يفارق الطيران والضربات الجوية المدينة منذ أكثر من أسبوع، والسكان المدنيون يعانون من ظروف معيشية و إنسانية سيئة جدا، فلا يوجد ماء و لا كهرباء و لا اتصالات منذ أشهر طويلة، و أن ضحايا تلك الضربات هم من المدنيين و السكان.

وأكد ناشطو تدمر أن الضربات الجوية دمرت حوالي نصف أحياء المدينة، كما دمرت المشفى الوحيد في المدينة بالإضافة لتدمير المدارس و المباني الحكومية، و تدمير المساجد و الكنيسة الوحيدة في المدينة.  

أخبار سوريا ميكرو سيريا