تناقص منسوب مياه نهر النيل.. ونشطاء: “حتوحشنا يا غالي”


تداول العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صور انخفاض منسوب نهر النيل بشكل كبير خصوصا في منطقة أسفل كوبري أكتوبر بمحافظة القاهرة التي ظهر فيها الطمي، وتضاربت الآراء حول سبب هذا الانخفاض.

وكان النشطاء دشنوا هاشتاغ “مصر بتعطش”، وآخر موسوما بـ”نهر النيل” الذي تصدر الهاشتاغات الأكثر تداولا على “تويتر” بمصر، وأعربوا فيه عن مخاوفهم من أن يجف النهر بشكل كلي في ظل أزمة شح المياه التي تعرفها مصر في الآونة الأخيرة.

وأرجع البعض انخفاض منسوب المياه بالنهر إلى أزمة سد النهضة مع أثيوبيا، واعتقاد آخرين بأن إثيوبيا قطعت المياه عن مصر، في حين، حمل نشطاء آخرون المسؤولية لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وقالوا إنه لم يكن حاسما في قضية “سد النهضة”، ونشروا تعليقات ساخرة ردا على خطابه الأخير الذي أكد فيه إمكانية شرب مياه الصرف الصحي بعد معالجتها عند افتتاحه لوحدات سكنية بمدينة 6 أكتوبر شباط/ فبراير الماضي، من قبيل “هذا النيل إن نقصت مياهه قطرة واحدة فمجارينا هي البديل”.

فيما ترحم البعض الآخر على النيل بنشر تعليقات ساخرة من قبيل “اذكروا محاسن موتاكم”، و”حتوحشنا يا غالي”، و”نهر النيل الله يرحمه”، بينما تساءل ناشط على حسابه بـ”تويتر” قائلا: “هل اقترب اليوم الذي سنحكي فيه لأبنائنا وأحفادنا أن في هذه الحفرة كان يوجد نهر وكنا نسميه النيل؟!!”.

وفي أول رد رسمي على الصور المتداولة للنيل، قال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، خالد وصيف، إن انخفاض منسوب نهر النيل لا يمت بأي صلة لسد النهضة الإثيوبي، مشيرا إلى أن منسوب مياه النيل يرتفع وينخفض بحسب الاحتياجات.

وأرجع وصيف انخفاض منسوب المياه إلى الأعمال الفلاحية، حيث أشار إلى أن مصر تشهد خلال شباط/ فبراير وآذار/ مارس موسم الحصاد، “وهو الأمر الذي يترتب عليه نقص في المياه المتدفقة من بحيرة ناصر”، مؤكدا عدم تلقي الوزارة لأية شكاوى من المتضررين بشأن نقص المياه.

المصدر: عربي 21