جيش النظام يبدأ زحفه باتجاه “تدمر” والطيران الروسي يجهز على ما تبقى من آثار المدينة


جيش النظام يبدأ زحفه باتجاه تدمر والطيران الروسي يجهز على ما تبقى من آثار المدينةالمصدر:

عادت قوات النظام من جديد، لتحاول التقدم باتجاه المناطق التي خسرتها في “بادية حمص”، وخصوصاً مدينة “تدمر” الأثرية، التي استولى عليها تنظيم “داعش” منتصف العام الماضي.

وقال مصدر عسكري مقرب من قيادة العمليات التابعة للنظام في مدينة “حمص”، إن جيش النظام مدعوماً بغطاء جوي من الطيران الروسي، عاد للهجوم لانتزاع مدينة تدمر الأثرية من يد تنظيم “داعش”، هادفاً من ذلك السيطرة على المدينة التي تعتبر مفتاح منطقة “الجزيرة” شرق سوريا، وخاصة مدينة “ديرالزور” التي باتت على حافة السقوط بالكامل بيد التنظيم.

الهجوم الذي خطط له النظام بدأ بالفعل مطلع الأسبوع الجاري، وقد تمكنت قوات النظام المدعومة بميليشيا “حزب الله” من السيطرة على عدة مواقع، لتصل إلى بعد 7 كيلومترات فقط عن المدينة الأثرية، بعد مئات الغارات الجوية التي نفذها الطيران الروسي على المدينة منذ أسبوع وحتى الآن.

ومع قصف الطيران الروسي العنيف للمدينة الذي دمر ما تبقى من آثار المدينة، تستمر المواجهات الآن بين النظام والتنظيم، في منطقة “الدوة” غربي “تدمر” ومحيط “القريتين”، بالتزامن مع قصف الطيران الحربي بأكثر من 30 غارة جوية على مواقع ونقاط تمركز التنظيم في تدمر ومحيطها بريف حمص، وسط محاولة تقدم لقوات النظام باتجاه الشمال الشرقي للسيطرة على أوتوستراد “دير الزور- تدمر”، لقطع إمدادات التنظيم القادمة من “دير الزور والعراق”.

وقصف الطيران الروسي يوم أمس قلعة “فخر الدين المعني” أو “قلعة تدمر”، التي تعتبر من أبرز معالم المدينة الأثرية وأكبرها وتقع على أكبر جبل في مدينة “تدمر”، ليكمل الطيران الروسي بذلك مسيرة التدمير التي ابتدأها تنظيم “داعش” في المدينة، بعد نسفه لعدد من المواقع الأثرية من بينها مقابر ومعابد، منذ سيطرته على المدينة في شهر “حزيران/يونيو” الماضي.

جيش النظام يبدأ زحفه باتجاه “تدمر” والطيران الروسي يجهز على ما تبقى من آثار المدينة المصدر.