on
(قلعة المضيق) ترفض المصالحة وتكذب ما يشيعه الروس
خالد عبد الرحمن:
تناولت مواقع النظام والصفحات الموالية له على مدار اليومين الماضيين خبر لقاء المصالحة الوطنية الذي ادعت أنه عقد في مدينة حماة، وضم شيوخ عشائر وعلماء ورجال دين إسلامي ومسيحي، وممثلين عن جميع الفعاليات في منطقة صوران وبلدة قلعة المضيق وأكثر من 100 قرية ومزرعة في ريف ناحية الحمراء الشرقي والغربي.
ونقلت وكالة إعلام النظام الرسمية (سانا) عن محافظ حماة قوله إن لقاء المصالحة “نتيجة جهد ومساع حثيثة بدأت في وقت سابق من قبل مختلف الجهات الحكومية والأهلية وهي تتجلى اليوم وتزداد الحاجة إليها بالتزامن مع الانتصارات المتلاحقة والبطولات المشرفة التي يسطرها الجيش والقوات المسلحة على التنظيمات الإرهابية وداعميها”.وكما تناقلت تلك الوسائل حديث رئيس مجموعة المصالحة في محافظة حماة المقدم الروسي “غيرمان رودينكو” الذي فحواه انضمام عشرات البلدات في محافظة حماة إلى المصالحة الوطنية بوساطة مركز التنسيق الروسي بقاعدة حميميم للمصالحة بين الأطراف المتنازعة في سوريا.
وقال رودينكو “هذا العمل صعب وهش، وكل شيء يقوم على جوانب دينية وقومية، حيث أن الاتفاق الذي يعرض للتوقيع من قبل ممثلي السلطات المحلية ينص على عدم استخدام السلاح ضد الجيش الحكومي ومساعدة العملية السلمية والموافقة على عودة سلطة الدولة إلى المناطق الموقعة على المصالحة.
المصالحة في قلعة المضيق:وفي المقابل نفت القوى العسكرية المسيطرة، وناشطي مدينة قلعة المضيق في ريف حماة الغربي ادعاءات إعلام النظام عن وجود مصالحة “وطنية” في المدينة.
حيث أصدر ناشطون بياناً كذبوا فيه ادعاءات إعلام النظام الذي “طبل” و”هلل” لمصالحة في المدينة، جاء فيه “بالنسبة للمصالحة المزعومة والتي طبل وزمر بها إعلام النظام هي عارية عن الصحة فإننا في قلعة المضيق لم نعتد أن نصالح نظاماً قاتلاً للأطفال ونبيع دماء شهدائنا، أما بالنسبة للمعبر الواصل بين قلعة المضيق والسقيلبية فقد أغلق من 6 شهور، والآن فتح بدون أي شروط على أهلنا أو على ثوارنا، ولكن استغلت قنوات النظام هذا المعبر وأظهروا لمؤيديهم بأنهم مع المصالحات”.
وفي حديث لـ “ ” قال الصحفي أدهم الرعدون إنه لا يوجد أي هدنة أو مصالحة وطنية في قلعة المضيق كما روجت قنوات النظام والقنوات الموالية له، حيث اعتمد النظام في ادعائه على فتح الطريق الواصل بين قلعة المضيق والسقيلبية الذي قام بفتحه يوم الثلاثاء الثامن من مارس/آذار.
وأضاف الرعدون أنه “ومع قيام النظام بفتح الطريق ذهب بعض أهالي قلعة المضيق وبعض أهالي سهل الغاب إلى مدينة السقيلبية الموالية (لاستلام مرتباتهم وقضاء حوائجهم)، فقام النظام بتصويرهم على أن هنالك مصالحة وطنية وهدنة، الكلام الذي ننفيه بشكل تام”.
وبيّن أن الفصائل العسكرية في منطقة قلعة المضيق والقرى المحيطة بها لم ولن يوقعوا أي هدنة أو اتفاق مصالحة، وأن هذا الكلام جاء به النظام لخلق فتنة ونزعات بين المقاتلين والمدنيين وبين القرى بعضها ببعض.
وأردف الرعدون أن مدينة قلعة المضيق تحت حماية فصائل الثوار من (حركة أحرار الشام وجيش النصر وجيش التحرير) المرابطة في أماكنها والمستعدة لأي هجمة من قوات النظام، منوهاً إلى تعرض المدينة والقرى المحيطة بشكل مستمر للقصف بشتى أنواع الأسلحة.
ومن جانبه أكد محمد الكسار عضو المكتب الإعلامي لجيش النصر (أحد الفصائل المسيطرة على المدينة) أن النظام قام بفتح معبر قلعة المضيق –السقيلبية والذي يفصل بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة الثوار دون أي ضغوط أو شروط على الأهالي أو فصائل الثوار في المنطقة.
وأشار الكسار في حديث لـ “ ” إلى استحالة عقد مصالحة مع قوات النظام، وأكد على عدم إمكانية المصالحة على حساب دماء الشهداء وعلى حساب المشردين في المخيمات.
أخبار سوريا ميكرو سيريا