on
لا يفل الحديد إلا الحديد.. داريا تناشد الزعيم الكوري لفك حصارها
وليد الأشقر:
(ارفعوا الحصار عن داريا).. لافتة رفعها أطفال داريا ونساؤها خلال وقفة نظموها احتجاجاً على استمرار الحصار المفروض عليهم وتجديداً لمطالبهم بدخول المساعدات الأممية التي وُعدوا بها أكثر من مرة.
وبحسب المكتب الإعلامي للمدينة فقد تجمع النساء والأطفال الخميس في مدينة داريا المحاصرة في صباح اليوم الثاني عشر من وقف إطلاق النار، وشكل الاطفال بأجسادهم كلمة (أنقذونا SOS) ورفعوا لافتات تذكر بمعاناتهم الإنسانية وتطالب بتنفيذ بند دخول المساعدات الإنسانية الذي نصت عليه قرارات الأمم المتحدة.
المفارقة التي لفتت انتباه المراقبين هي ظهور لافتة في الوقفة الاحتجاجية تناشد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لإنقاذ المدينة، وتقول اللوحة المكتوبة باللغة الإنكليزية أن سكان المدينة ناشدوا كل زعماء العالم للمساعدة في فك حصارهم بلا جدوى، وطلبوا من جونغ أون المحاولة، من باب أن الديكتاتور بشار الأسد لن يردعه إلا ديكتاتوراً أشدّ وأعتى، بحسب ناشطي المدينة.
وتعيش داريا عامها الرابع من الحصار الذي فرضته قوات النظام منذ أواخر عام ٢٠١٢، في ظل انقطاع تام للخدمات الأساسية ونقص حاد في الغذاء والدواء، إضافة إلى تعرضها اليومي للبراميل المتفجرة وأشكال القصف المختلفة إلى ان دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في ٢٧ شباط الماضي لتشهد المدينة فسحة أمل جديدة بانتهاء الحملة العسكرية المستمرة عليها، لكن يعكر ذلك الأمل استمرار الحصار وإصرار نظام بشار الأسد على منع دخول اي شكل من أشكال المساعدات الغذائية او الطبية إلى الأهالي المحاصرين، بحسب المجلس المحلي للمدينة.