عقاب مالك:

بدأت قوات النظام في الأيام القليلة الماضية بنقل كميات كبيرة من الذخائر الجوية إلى مطار خلخلة شمالي السويداء، وتخزينها في مستودعات المطار، في مؤشرات إلى نية النظام البدء بعملية واسعة في الجنوب السوري.

ونقلت منذ عدة ايام ليلاً أنواع من الذخائر الجوية وقامت جهة مختصة في المطار بتخزينها في مستودعات مطار خلخلة وفي بعض هنكارات الطائرات المغلقة في المطار، وعرف منها الصواريخ غير الموجهة والخزانات المحرقة والقنابل الفراغية، والنوعين الأخيرين يتم تخزينهما فارغين ويتم شحنهما بالسائل المحرق أو المتفجر أثناء اتخاذ القرار باستخدامهما، لأن تخزين هذين النوعين وهما مشحونتين يؤدي إلى مخاطر كبيرة جداً.

ولم يتم معرفة السبب الحقيقي لنقل وتخزين هذه الذخائر في مطار خلخلة الذي فقد أفضل طياريه وطائراته خلال السنوات الماضية.

إلا أنه من وجهة النظر العسكرية من المحتمل جداً أن يكون النظام قد وضع خططاً عسكرية لتنفيذ عملية عسكرية واسعة في درعا بمساعدة الروس في حال فشلت المفاوضات وسقطت الهدنة مع قوى المعارضة، لذلك لجأ الى تحضير أدوات ومستلزمات العمليات الجوية التي يمكن أن يكون قد خطط لها في إطار سعيه لاستعادة المناطق الواسعة التي خسرها النظام في السنوات الماضية وخاصة استعادة المعابر البرية مع الأردن.

ويعتبر مطار خلخلة من أكبر المطارات العسكرية مساحة في سوريا، ويحوي على مدرجين متلاقيين بالرأس للإقلاع والهبوط وعدد كبير من حظائر الطائرات، ويتمركز فيه ما تبقى من اللواء الجوي 73 والذي يضم  سربين: الأول ميغ 23 م ل والثاني ميغ21 ويقع ضمن منطقة آمنة ومحمية من الجنوب والغرب، ومفتوح من الجهة الشرقية والشمالية على منطقة صحراوية وعرة تتميز بتلولها واهم تلالها تل أصفر وتلول سلمان وتلول أشيهب الغربي والشرقي وغيرها، الذي يسيطر على معظمها تنظيم “داعش” ويتمركز فيها، و بالتالي يعتبر المطار على تماس مباشر من تنظيم “داعش” في تلك المنطقة.

أخبار سوريا ميكرو سيريا