أمريكا تحذر من أن انتهاكات سوريا للهدنة قد “تدمر” جهود السلام


(رويترز) – اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية سوريا لأول مرة يوم الجمعة بخرق هدنة مع قوات المعارضة وحثت روسيا على استخدام نفوذها لوقف هذه الهجمات محذرة من أنها قد “تدمر” عملية السلام الهشة والتي تهدف إلى إنهاء الحرب.

وقال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات‭ ‬”أدانت بقوة” حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بسبب الهجمات الجوية التي قالت تقارير إنها أصابت محتجين مدنيين في مدينتي حلب ودرعا بما في ذلك استهداف مسجد أثناء خروج المصلين.

وقال كيربي في بيان صحفي إن الولايات المتحدة “أدانت (أيضا) ممارسات نظام الأسد باستبعاد الإمدادات الطبية المطلوبة بشدة من شحنات المساعدات الانسانية الطارئة.”

وأضاف أن تصرفات الحكومة السورية تمثل انتهاكا لاتفاق وقف العمليات القتالية الذي بدأ سريانه في 27 فبراير شباط.

وقالت الهيئة العليا للمفاوضات الممثل الرئيسي للمعارضة السورية إنها ستحضر محادثات السلام التي تعقد يوم الاثنين لكنها اتهمت حكومة الأسد بالاستعداد لتصعيد الحرب لتعزيز موقفها التفاوضي.

وقالت روسيا إنها تتوقع حضور حليفتها سوريا على الرغم من عدم تأكيد دمشق علانية حتى الآن أنها ستفعل ذلك.

وتتزامن المحادثات التي تُعقد بوساطة الأمم المتحدة مع ذكرى مرور خمس سنوات على بدء الحرب الأهلية السورية التي قُتل فيها 250 ألف شخص وأدت إلى أزمة لاجئين في الشرق الأوسط وأوروبا.

وقال كيربي للصحفيين‭ ‬”ندرك مدى هشاشته.

“لا نريد رؤية انتهاكات لوقف إطلاق النار تُدمر هذه المحادثات التي على وشك أن تبدأ.”

وأدى اتفاق الهدنة إلى تقليص العنف على الرغم من عدم وقفه القتال مع إشارة تقارير إلى وقوع مزيد من القتال في غرب سوريا يوم الجمعة ومع احتدام المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الشرق.

وقال كيربي في بيان منفصل إن وقف القتال بصفة عامة أدى إلى “تقليص كبير” في العنف في سوريا وهو متماسك إلى حد كبير بعد مرور أسبوعين.

وأضاف إنه لم تشر أي من الجماعات المسلحة إلى أنها تريد إنهاء الهدنة ومن ثم فإن الولايات المتحدة والأمم المتحدة والأعضاء الأخرين في المجموعة الدولية لدعم سوريا تعتبر إن هذه الهدنة مازالت سارية. وكانت بعض الجماعات قد فهمت إن اتفاق وقف إطلاق النار قد ينتهي بعد أسبوعين.