on
النظام السوري يقصف تدمر بأكثر من 340 غارة جوية في يوم واحد غير عابئ بآثارها
بالتزامن مع إعلان وسائل إعلام النظام عن وصول القوات التابعة للعقيد سهيل الحسن بقيادته أمس الخميس إلى منطقة تدمر، أعلن ناشطو تدمر مدينتهم منكوبة عقب مئات الغارات الجوية التي استهدفت المدينة، دون تمييز بين آثارها الشهيرة، وبين من تبقى من أهلها في المدينة.
ونشرت وسائل إعلام النظام صوراً قالت إنها للعقيد الحسن على مشارف مدينة تدمر، مشيرة إلى أن القوات التي يقودها ستعلن عن معركة السيطرة على المدينة وطرد تنظيم “داعش” منها.
وأفاد ناشطو المدينة إلى أن المدينة تعرضت خلال الأيام القليلة الماضية لحرب إبادة من قبل الطيران الروسي الذي نفذ أكثر من 400 ضربة جوية في المدينة ومحيطها خلال الأيام القليلة الماضية.
وبسبب هذه الحملة، أطلق ناشطو المدينة ومثقفوها حملةً على موقع الحملات الاجتماعية (آفاز) يطالبون فيها لأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بإيقاف الحملة العسكرية الروسية والسورية على مدينتهم.
وبحسب منظمي الحملة فإن الحملة العسكرية التي يقودها النظام السوري وشريكته روسيا، تدمّر مدينة تدمر وما تبقى من سكانها وآثارها وحضارتها. حيث أن القصف والضربات عشوائياً وبدون تمييز بين البشر والحجر، وأن سكان المدينة لم يختاروا داعش ولا بشار الأسد لحكمهم، بل هم فقط يريدون البقاء في مدينتهم ومنازلهم بأمان.
وحذر منظمو الحملة من أن المدينة تباد و تمحى بكل معنى الكلمة، و يتم تدمير آثارها و حضارتها و مواردها الطبيعية و بناها التحتية، فلم يقتصر تدمير الآثار على داعش، بل النظام و روسيا يدمرونها بالقصف الجوي العشوائي والممنهج.
ولم يفارق الطيران والضربات الجوية المدينة منذ أكثر من أسبوع، والسكان المدنيون يعانون من ظروف معيشية و إنسانية سيئة جدا، فلا يوجد ماء و لا كهرباء و لا اتصالات منذ أشهر طويلة، و أن ضحايا تلك الضربات هم من المدنيين و السكان.
وأكد ناشطو تدمر أن الضربات الجوية دمرت حوالي نصف أحياء المدينة، كما دمرت المشفى الوحيد في المدينة بالإضافة لتدمير المدارس و المباني الحكومية، و تدمير المساجد و الكنيسة الوحيدة في المدينة.
رشا دالاتي:
تلقت مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، والخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش”، أمس الأربعاء (9 آذار/مارس) نحو 340 غارة جوية نفذتها الطائرات الحربية والمروحية الروسية والسورية، أوقعت عشرات القتلى والجرحى، وخلفت دماراً هائلاً، وتسببت بنزوح عدد كبير من أبناء المدينة.
وأفادت تنسيقية مدينة تدمر عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي بأن مدينة تدمر تتعرض لحملة إبادة، حيث استهدف الطيران الحربي الروسي المدينة بأكثر من 150 غارة جوية بالقنابل العنقودية والفوسفورية والنابالم الحارق، كما استهدف الطيران المروحي الروسي المدينة بقرابة 90 صاروخاً، في حين ألقت الطائرات المروحية السورية نحو 100 أسطوانة متفجرة على أحياء المدينة، تزامناً مع تحليق طيران الاستطلاع الذي لم يغب عن أجواء المدينة منذ يومين.
وتسبب كل ذلك بمقتل عدد كبير من المدنيين تحت أنقاض منازلهم، وإصابة عدد آخر بجروح، في ظل غياب من يسعفهم، كما تسبب القصف بدمار هائل حل بمنازل وممتلكات المدنيين، إضافة إلى نشوب حرائق ضخمة، دون أن يتمكن ناشطو المدينة من إحصاء الضحايا ولو بشكل تقريبي.
وتزامن ذلك مع محاولة قوات النظام التقدم في ريف حمص الشرقي للسيطرة على مدينة تدمر، ولا تزال اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام وتنظيم “داعش” في كل من منطقة ثنية الرجمة والمقالع وجبل الهيان، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى بين الطرفين دون أن تحقق قوات النظام أي تقدم.
وكانت وصلت قوات النظام المدعومة بالطيران الروسي إلى مشارف المدينة الغربية، في حين رحّل تنظيم “داعش” الذي يسيطر على المدينة معظم عائلات عناصره إلى الرقة.
وفي السياق، أطلق ناشطو مدينة تدمر اليوم الخميس حملة على موقع الحملات الاجتماعية (آفاز) يطالبون فيها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتدخل بإيقاف الحملة العسكرية الروسية والسورية على مدينتهم.
وبحسب ناشطو الحملة فإن الحملة العسكرية التي يقودها النظام السوري وشريكته روسيا، تدمّر مدينة تدمر وما تبقى من سكانها وآثارها وحضارتها، حيث أن القصف والضربات تنفذ عشوائياً وبدون تمييز بين البشر والحجر، وأن سكان المدينة لم يختاروا “داعش” ولا بشار الأسد لحكمهم، بل هم فقط يريدون البقاء في مدينتهم ومنازلهم بأمان وراحة.
مطلقو الحملة أشاروا أيضاً أشاروا إلى أن روسيا وبشار الأسد يقولون بأنهم يحاربون داعش، بينما العالم كله رأى كيف سلم النظام المدينة لتنظيم “داعش” بدون حرب.
الطيران والضربات الجوية لم تفارق المدينة منذ أكثر من أسبوع، والسكان المدنيون يعانون من ظروف معيشية وإنسانية سيئة جداً، فلا يوجد ماء ولا كهرباء ولا اتصالات منذ أشهر طويلة، وضحايا تلك الضربات هم من المدنيين والسكان، ودمرت هذه الضربات حوالي نصف أحياء المدينة، كما دمرت المشفى الوحيد في المدينة بالإضافة لتدمير المدارس والمباني الحكومية، وتدمير المساجد والكنيسة الوحيدة في المدينة.