9 قتلى على الحدود مع تركيا ووعود بفتح معبر باب الهوى

12 آذار (مارس)، 2016
3 minutes

أكد مسؤول الإعلام في معبر باب الهوى الحدوي “أبو الطيب” لـ”مدار اليوم” تلقي الإدارة وعوداً من الجانب التركي، بعودة  المعبر إلى العمل كما كان عليه، قبل إعلان السلطات التركية إغلاقه في وجه جميع القادمين من سوريا إلى تركيا.

ومن المرجح أن يعود التسجيل على دور كل من الترانزيت والزيارة للسوريين الراغبين في دخول الأراضي التركية، بمعدل يومي لا يزيد عن 150 مسافر.

وأشارت تقارير صحافية إلى أنّ سبب إغلاق المعبر يعود إلى الفساد من قبل بعض المتنفذين الأتراك، حيث وصل سعر إدخال السوري عبر المعبر التركي، من سوريا إلى تركيا إلى أكثر من 500$ بأساليب مُتعددة.

في المقابل تبدو حالة النازحين على الحدود، أكثر تعقيداً حيث أن معظمهم لا يجد ما يسد رمقه من طعام وشراب، فضلاً عن المأوى، ما يجعلهم عرضة لاستغلال مهربي البشر على الحدود، والذين تتلخص مهمتهم فقط في تجميع البشر والإيماء لهم على الطريق، ومن ثم تركهم للمصير المجهول.

وفي هذا السياق، تقول الحاجة “أم محمد” لـ”مدار اليوم”: “لقد تعرضنا لسرقة من قبل المهرب، بعد طلبه منّا مئة دولار مقابل إيصالنا إلى تركيا، عبر خربة الجوز، لكنه تركنا لوحدنا، لتقوم الجندرما باعتقالنا، وإعادتنا إلى البلاد عبر معبر باب الهوى”.

ويضطر المئات من السورين المحتاجين للدخول إلى تركيا للجوء لطرق التهريب غير الشرعية، عبر مواقع متعددة من بينها “خربة الجوز” و”دركوش”، حيث يتعرض معظمهم للابتزاز، وخطر القتل برصاص قناصة حرس الحدود التركي.

وفي هذا الصدد، وثّق ناشطون مقتل مالا يقل عن 9 سوريين على الحدود مع تركيا، في الشمال السوري، وبالتحديد في ريفي حلب وإدلب، حيث أشار مصدر محلي في مخيمات أطمه خلال حديثه لـ”مدار اليوم” إلى أنّ الاشتباكات بين مهربي البشر وحرس الحدود التركي أدت لمقتل شخص داخل خيمة في المخيم الواقع بالقرب من الأسلاك الشائكة.

وتبقى حياة المواطن السوري، في مؤشرات منخفضة، فمن لم تذهب حياته مع براميل الأسد، ومن بعده بوتين، أصبحت حياته مهددة من قبل القناصين على الحدود، وبائعي الوهم من المهربين، ليصبح منتهى طموح السوري العيش بأمان، في مكان لا وجود فيه لأصوات الرصاص.

المصدر: مدار اليوم