النظام يوقف صاحب صفحة موالية لنشره صور وزراء الأسد وهم في حفل زفاف “باذخ”

13 آذار (مارس)، 2016
3 minutes

الأحد 13 مارس / آذار 2016

عمد فرع “جرائم المعلوماتية” في وزارة الداخلية في حكومة نظام الأسد، إلى اعتقال الدكتور أكرم عمران، مدير صفحة “سوريا فساد في زمن الإصلاح” الموالية للنظام.

وبحسب ما جاء في موقع “سيريا ستيبس” الموالي للنظام في تقرير له اليوم الأحد، فإن توقيف عمران جاء بناء على طلب رئيس حكومة النظام وائل الحلقي، وذلك بسبب “التشهير والتدخل في حياة أبناء الوزراء الخاصة”،  بعد قيامه بنشر عدة صور من حفل زفاف نجل وزير المالية اسماعيل اسماعيل في فندق “الداما روز” في دمشق، بحضور الحلقي وعدد كبير من وزراء حكومته، بالإضافة لشخصيات أخرى .

وكان أكرم عمران من بين الذين تمت دعوتهم قبل نحو شهر إلى اللقاء الإعلامي الذي جمع الحلقي لأكثر من أربع ساعات مع نحو 40 إعلامياً، وطالبهم فيه بالمساعدة في “شرح واقع البلد خاصة الشق الاقتصادي”.

يذكر بأنه قد انتشرت على موقعي التواصل الاجتماعي “فيس بوك وتويتر” خلال الأيام الماضية، صورة لوزراء في حكومة نظام بشار الأسد وهم يشاركون في حفل زفاف ابن وزير المالية إسماعيل إسماعيل، ما أثار غضباً واسعاً بين الموالين بسبب “الأجواء الاحتفالية” المكلفة لابن الوزير، في حين أن أحياء السوريين تشهد جوعاً وفقراً شديدين، حسب قولهم.

ويظهر في الصورة التي نشرتها صفحة “سوريا فساد في زمن الإصلاح” وغيرها من الصفحات الموالية للنظام على موقع “فيس بوك”، رئيس حكومة النظام، ورئيس مجلس الشعب المعين من قبل النظام، جهاد اللحام، فيما أشارت الصفحة إلى أن 12 وزيراً آخر حضر الزفاف.

وأكد المحتجون، أن “العرس الفاخر” هو لابن وزير طالب من السوريين التقشف، إذ قال إسماعيل في تصريح سابق له مع موقع “دمشق الآن” نهاية العام 2014: “على الشعب السوري ليس الترشيد والتقنين في الصرف المالي لديهم، بل التقشف أيضاً”، مضيفاً: “سورية في حالة حرب والدولة السورية دعمت المواطن بأماكن ومواضيع عديدة دون أن ينتبه إلى ذلك”، حسب قوله.

ويعد فندق “داما روز” الذي احتضن أجواء الزفاف من بين أفخر الفنادق في العاصمة السورية دمشق وأكثرها تكلفة، واتهم موالون الوزير إسماعيل في أنه يدفع تكاليف زفاف ابنه من ميزانية الدولة.

وتعكس الشتائم التي وجهت إلى وزراء النظام حالة من الاستياء الواضح بين الموالين، سيما وأنه لم يكن مسموح قبل اندلاع الثورة السورية توجيه أية اتهامات لأي شخص في النظام، نظراً لكونه سيعرض نفسه لخطر الاعتقال أو الموت، ويعتبر أنصار النظام أن حكومته تشارك في تجويعهم، كما يتهمون وزرائها بالاستيلاء على مال الشعب.

تعليقات

المصدر: السورية نت