Written by
MICRO SYRIA ميكروسيريا
on
on
مسألة العفو: تحقيق توازن بين الحقيقة والعدالة
شهد الأسبوع الماضي تحوّلاً كبيراً في موقف روسيا بشأن النزاع السوري. ففي مشهد نادر، انضمت روسيا إلى الدول الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في تبنّي القرار رقم 2235 لتشكيل لجنة تحقيق دولية بغرض تحديد هوية مرتكبي هجمات الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك الهجمات التي استخدُم فيها غاز الكلور. وخلال الأسبوع نفسه، أعلنت إيران بأنها ستعرض خطة سلام معدّلة بشأن سوريا. وبصفتهما دولتان مؤيدتان بلا هوادة للرئيس السوري بشار الأسد، قد تعكس الإجراءات الأخيرة لروسيا وإيران تغييراً في المواقف فيما يتعلق بتورّط الأسد.
ومع تحوّل الاهتمام الدولي نحو إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية، بدأت تلوح بالأفق مسألة ما إذا كانت المفاوضات ستشمل صفقة عفو. وغالباً ما تأتي العدالة على الهامش خلال مفاوضات السلام في ظل المنطق القائل أن وضع حد فوري لسفك الدماء يأخذ الأولوية على حساب المساءلة. ولكن الأدلة من الصراعات الماضية تُظهر أن منع تحقيق المساءلة قد يؤدي إلى تجدّد الصراع وعدم الاستقرار على المدى الطويل. وينظر العرض التالي في مجموعة متنوعة من الطرق التي استُخدم فيها العفو في الماضي، مع نتائج متباينة:
- عفو عام – لا حقيقة ولا عدالة
- لا عفو – حقيقة غير كافية، عدالة غير كافية
- العفو المشروط – تحقيق توازن بين الحقيقة والعدالة