مصرع العقيد الطيار موسى تريكمان بتحطم طائرته في حماة

خالد عبد الرحمن:

نعى موالو النظام في اللاذقية أمس السبت العقيد الركن الطيار موسى تريكمان، الذي لقي حتفه بتحطم طائرته (ميغ 21) في ريف حماة، بعد تنفيذه مهمة قتالية في محيط بلدة كفرنبودة شمالي حماة.

واعترفت العشرات من الصفحات الموالية للنظام بمصرع العقيد تريكمان الذي ينحدر من منطقة جبة في اللاذقية، وتحديداً من قرية بسيسين في المنطقة.

وقال عنه أحد الطيارين المنشقين عن قوات النظام أن العقيد موسى كان من أكثر الطيارين في العالم تهوراً، وكثير من المدربين كانوا يتوقعون ان يقتل بحادث طائرة أثناء التدريب.

وجاء سقوط طائرة تريكمان بعد تنفيذه غارة جوية على كفرنبودة التي شهدت معارك عنيفة في محيطها، حيث سيطرت كتائب الثوار عصر السبت (12 آذار/مارس) على قرية الصخر، بالإضافة لتحرير حواجز أخرى ومقتل عدد من جنود النظام وتدمير عدة آليات للأخير، بعد هجوم واسع على نقاط تخضع لسيطرة قوات النظام في ريف حماة الشمالي.

فقد تمكنت كتائب الثوار من تحرير قرية الصخر بالإضافة إلى حواجز الصوامع وبيت أبو عماش والخزان ومدرسة الضهرة وبيت تمام وبيت حابس بريف حماه الشمالي بعد معارك وصفت بالعنيفة خاضتها الثوار ضد قوات النظام في هذه النقاط العسكرية.

وأعلنت كل من فصائل جيش النصر وأحرار الشام وجيش التحرير والفرقة الوسطى وجيش الإسلام بالإضافة إلى فصائل أخرى انطلاق معركة للسيطرة على منطقتي المغير والصخر بريف حماة الشمالي.

وفي حديث لـ “ ” أكد محمد الرشيد مدير المكتب الإعلامي لجيش النصر إن الهجوم يأتي رداً على خروقات قوات النظام المتكررة لهدنة وقف الأعمال القتالية، وتحصيناً لجبهات الثوار بعد تلك الخروقات والاعتداءات.

وأضاف الرشيد عن تمكن فصائل الثوار من دبابتين وعربة (بي إم بي) فضلاً عن تدمير رشاش (14.5مم) محمول على سيارة في حاجز المغير إثر استهدافهم بصواريخ (تاو)، وقتلت وجرحت عدداً من عناصر قوات النظام داخلهم.

كما أفاد جيش التحرير عبر حساباته في مواقع الواصل الاجتماعي باستهداف معاقل قوات النظام وميليشياته في مدينة السقيلبية وعين الكروم بريف حماة بصواريخ الغراد رداً على الاعتداءات.

وفي سياق آخر شنت الطائرات الحربية عشرات الغارات الجوية استهدفت كلاً من بلدة كفرنبودة والجنابرة ومحيط قرية الصخر وبلدة الهبيط ومدينة قلعة المضيق، أسفر عن سقوط جرحى في صفوف المدنيين بالإضافة إلى سقوط ثلاثة صواريخ نوع أرض – أرض وعشرات القذائف المدفعية والصاروخية على المنطقة.

ويذكر أن فصائل الثوار استطاعت في التاسع من فبراير /تشرين الثاني من السيطرة على قرية وصوامع الصخر قبل أن تضطر إلى الانسحاب منهما بعد تعرضهما لعشرات الغارات الجوية والقذائف.

ويشهد ريف حماة الشمالي اشتباكات متقطعة بين الحين والآخر حيث يحاول كلا من الطرفين تحقيق أي تقدم في المنطقة خاصة بعد انشغال معظم فصائل المنطقة بمعارك ريفي حلب واللاذقية إلا أن ذلك لم يمنع بعض فصائل المنطقة من شن بعض الهجمات المباغتة ضد مواقع قوات النظام.

لحظة إسقاط طائرة حربية ميغ 21 في ريف حماة الشمالي

أخبار سوريا ميكرو سيريا