الاندبندنت :الاقتصاد يضعف رغبة إيران في الحرب السورية


الاقتصاد يضعف رغبة إيران في الحرب السوريةالاقتصاد يضعف رغبة إيران في الحرب السورية
قالت صحيفة إندبندنت البريطانية: إن الحكومة الإيرانية بزعامة حسن روحاني خططت سرا لسحب قوات الحرس الثوري الإيراني الذي يقدر عددهم بـ2500 جندي من الصراع السوري، خاصة مع تعزز نفوذ الإصلاحيين بعد فوزهم الكبير في الانتخابات الأخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن حسن روحاني لديه خطط بوضع 700 جندي وضابط فقط كمستشارين عسكريين لصالح النظام السوري وسحب بقية الجنود، وأن هناك عملية إعداد للشعب الإيراني تجري الآن لتمهيد الطريق أمام الإعلان عن سحب الجنود الإيرانيين “بعدما تصدوا للإرهاب وحققوا نجاحا”. ولفتت الصحيفة إلى أن ثمة أسباب وراء هذا الانسحاب الإيراني من سوريا: أهمها وأكثرها إلحاحا هو حاجة الحكومة لمواجهة حالة الاقتصاد المتردية، فرفع العقوبات عن إيران منحها فرصة كبيرة لتصحيح المسار وسط رغبة ضعيفة في إنفاق العوائد الاقتصادية المحتملة على حرب مكلفة في سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن السلطات الإيرانية تعتقد أن تدخل روسيا وتحقيق نظام الأسد لمكاسب مؤخرا قلل الحاجة إلى وجود عسكري إيراني كبير في سوريا.
وأضافت إندبندنت أن ثمة مقولة بأن لا أحد في حكومة طهران يمكنه السيطرة على الحرس الثوري: الذي يظل على عداء غريزي مع الغرب والدول السنية، وأنه يريد البقاء في حالة مواجهة دائمة مع العدو.
لكن الصحيفة تشير إلى عدم صحة هذا القول، مسترشدة بالإجراءات الأخيرة في كبار قواده: فقد دعم الحرس الثوري الرئيس روحاني في مسألة الاتفاق النووي، وصادق على إطلاق سراح بحارة أميركيين أسروا داخل المياه الإقليمية.

مركز الشرق العربي