الجعفري: تصريحات وفد المعارضة خروج عن “أدب التفاوض” وسعي محموم “لإفشال الحوار”


قال رئيس وفد النظام في مباحثات جنيف بشار الجعفري, يوم الأحد, أن “التصريحات الأخيرة لوفد المعارضة خروج عن الأدب التفاوضي وسعي محموم لإفشال الجولة الثانية من الحوار”, معرباً عن رفضه لمطالب الوفد المعارضة بالانتقال السريع إلى محادثات جادة بشأن انتقال سياسي عند بدء المفاوضات.

وقال الجعفري, بعد لقائه المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا, انه “لمسنا تفهما من المبعوث الأممي لمطالبنا”، لافتا إلى أن “ما يقوله بعض أعضاء وفد الرياض خارج عن أدب المفاوضات وهو برسم المبعوث الخاص”.

وأضاف ” نريد أن نبني قاعدة متينة لمسار المفاوضات”، مشيرا الى ان “وضع شروط مسبقة يخالف المبادئ التي أتينا من اجلها”.

وقال متحدث باسم “الهيئة العليا للتفاوض” المعارضة سالم المسلط، في وقت سابق من يوم الأحد، أن الهيئة مستعدة للمشاركة في محادثات جادة لإنهاء الأزمة، آملاً أن يكون النظام “جادا” لكن لا يمكن أن يكون هناك دور للرئيس بشار الأسد في أي حكومة انتقالية.

وتابع الجعفري أنه “لا يوجد ما يسمى بفترة انتقالية”, مشيرا إلى أن “تناول هذا الأمر يجب أن يكون بحذر, والحديث عن انتقال سياسي سيبدأ في الوقت المناسبو ويجب ان تركز المحادثات أولا على القضايا التحضيرية”.

وأعلنت “الهيئة العليا للمفاوضات” المعارضة, الجمعة, أنها ستشارك في جولة المفاوضات المرتقبة في جنيف الاثنين المقبل “دون شروط مسبقة”، لكنها قللت من فرص التوصل إلى اتفاق مع النظام.

وكان دي ميستورا أعلن أن محادثات السلام الفعلية في جنيف ستبدأ يوم الاثنين في 14 آذار, وقال إنها ستركز على قضايا الحكم وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا ودستور جديد, قبل أن يشدد أمس على أن “حظوظ” التوصل لحل الأزمة السورية هي “الأعلى منذ أي وقت مضى”.

ويأتي ذلك في وقت دخلت فيه “الهدنة” التي يرعاها كل من الجانب الروسي والأمريكي في سوريا يومها الـ16، وسط دعوات دولية لتثبيتها وإطلاق مفاوضات بين النظام والمعارضة من اجل الوصول إلى تسوية سياسية ، في حين يستمر تبادل الاتهامات حول خرق الاتفاق بين الطرفين.

سيريانيوز