المعارضة السورية تنفي في تقرير لوزارة الدفاع الروسية بأنها استخدمت صاروخا في إسقاط طائرة حربية


نفت المعارضة السورية، أمس، صحة ما جاء في تقرير لوزارة الدفاع الروسية بأنها استخدمت صاروخا مضادا للطائرات في إسقاط طائرة حربية سورية فوق حماه يوم السبت.

وقال لؤي مقداد المعلق السياسي القريب من الجيش الحر لـ«الشرق الأوسط»، إن المعلومات والفيديوهات المتوفرة، تظهر أن الطائرة أسقطت بنيران المضادات الأرضيّة وليس بصاروخ. ونفى ما أشيع عن تزويد السعودية لبعض الفصائل العسكرية بصواريخ مضادة للطائرات، قائلا إن السعودية عندما تريد أن تسلم هذا النوع من الصواريخ فلن تبدأ التسليم بفصيل «أحرار الشام».

وكرر مسؤولون في ثلاث جماعات معارضة اتصلت بهم «رويترز» ما جاء في بيانات سابقة بأن الطائرة أسقطت بمدافع مضادة للطائرات.

وقال فارس البيوش قائد «لواء فرسان الحق» التابع للجيش السوري الحر في حماه: «إن البيان الروسي ربما يهدف لإلقاء التهم على بعض الدول بتزويد الفصائل بصواريخ مضادة للطائرات».

وكانت وزارة الدفاع الروسية ادعت في وقت سابق، أمس، أن الطائرة الحربية من طراز ميغ – 21 أسقطت من قِبل المعارضة الذين استخدموا منظومات الدفاع الجوي المحمولة أمس.

وأسقطت حركة أحرار الشام الإسلامية، يوم السبت، طائرة حربية تابعة للنظام السوري في محافظة حماه في وسط البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي قال، إن «حركة أحرار الشام أطلقت صاروخين حراريين على طائرة حربية للنظام السوري كانت تحلق فوق قرية كفرنبودة» الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في ريف حماه الشمالي.

وأشار إلى أن «صاروخا واحدا فقط أصاب الطائرة التي سقطت في مناطق واقعة تحت سيطرة النظام في محافظة حماه، إلا أن مصير طاقمها لا يزال مجهولا».

وقال مدير المكتب الإعلامي في جيش النصر محمد الرشيد في تصريح لشبكة «الدرر» الشامية، أمس، إن المقاتلين تمكنوا من إسقاط مقاتلة حربية من طراز ميغ – 21 خلال تنفيذ غارات جوية على مدينة كفرنبودة بريف حماه الشمالي، وذلك بعد استهدافها بالمضادات الأرضية، مؤكدًا أن الطائرة سقطت في مدينة محردة الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، فيما سقط الطيار بالقرب من منطقة المغير.

إلى ذلك، أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الخامس عشر عن توثيق خروقات الهدنة التي بدأت يوم السبت 27 فبراير (شباط) الماضي، حيث سجلت فيه 559 خرقًا منذ بدء الهدنة حتى 12 مارس (آذار).

وفصل التقرير في توزع الخروقات فكانت 351 خرقًا عبر عمليات قتالية، 313 منها على يد القوات الحكومية، و31 خرقا على يد قوات يزعم أنها روسية، و3 على يد قوات الإدارة الذاتية الكردية و4 على يد فصائل المعارضة المسلحة.

ووثق التقرير 206 خروقات عبر عمليات اعتقال، كانت 169 خرقًا على يد القوات الحكومية، و37 على يد قوات الإدارة الذاتية الكردية.

المصدر: الشرق الأوسط