فلنساعد المجاهدين واللاجئين


سفكت الدماء وأزهقت الأنفس وهدر المال وضاع الشرف في المناطق الباقية في سوريا والعراق بسبب الإرهاب ومن بينهم من هم عاجزون عن حماية أنفسهم من الشيوخ والنساء والأطفال والمرضى، ليس لهم سبيل إلا ترك وطنهم والاحتماء بمكان آمن فهم أصبحوا مهاجرين ولاجئين.

وأيضا هناك من يذود عن وطنه وبلده وشرفه رغم قلة إمكاناته العسكرية ويجاهد ضد الظلام والإرهابيين، هؤلاء الأبطال هم المجاهدون.

أما بالنسبة لمن يعيش في بلده برفاهية ورخاء، ألا تقع على عاتقه أي مسؤوليات أو أي مهمات؟

طبعا تقع على عاتقه مسؤوليات ومهمات إنسانية حتى لو لم تربط بهم صلة قرابة.

لكن انظر إلى تلك الدول المستفيدة من هدر الأموال وهدر الأنفس تلك الدول التي دفنت ضمائرها وأخذت تساعد الظلمة، وأغلقت أبوابها في وجه اللاجئين الجياع المساكين و تركتهم يموتون أمام الأعين بدون مساعدة حيث عملت منظمات حقوق الإنسان ما هو ضروري لإخماد هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن، لكن لأن تركيزها كان منصبًا على منفعتها الدنيئة وعدم حساسيتها للوضع فقد طالت الأزمة عوضا عن انتهائها.

يقف الإنسان مصدوما أما هؤلاء عديمي الإحساس ، الذين يرون  ملايين الناس يتعرضون لجميع أنواع الظلم من كل حدب وصوب بدون طعام، بدون علاج.

حسب رأي فئة من الشعب فهم يقولون: “علينا أن نركز على مصالحنا وعدم أخذ الدماء المهدورة والدموع المسكوبة على محمل الأهمية وعدم إدخال المظلومين والمساكين إلى داخل حدودنا حتى لو قتلوهم، يجب علينا أن نكون بطرف القوي والذي يحكم البلد حتى لو كان ظالما ، حكومتنا مخطئة لأنها لم تفعل ذلك، لقد جعلت الظالمين عدوا لنا”.

نعم وبالمقابل هناك الكثير ممن لم تنقطع صلتهم بالإنسانية وعلى عاتقهم شكلين من أشكال المساعدة: احتضان الهاربين من الظلم وفتح بيوتهم لهم ودعم المجاهدين بشتى الوسائل والإمكانات.

إيران، وروسيا وأمريكا وغيرها يرسلون المقاتلين والسلاح علنا أو خفية للعراق وسورية وليبيا واليمن ويدعمون الظالم من أجل مصالحهم ومنافعهم، لكن عند الحديث عن تركيا  فالأصوات تعلو وأعني الذين أصابهم الجنون عندما أرسلنا بعض شاحنات الغذاء أو السلاح للناس المحتاجين هناك، ماذا يجب القول عن الذين يوقفون شاحنات الأغذية ويصورون ذلك بعدساتهم  ويعرضونها للعالم ويمارسون حربًا دعائية ضد الدولة، ويوسخون صورة البلد بحجة محاسبة الدولة لهم على أفعالهم وذنوبهم القذرة.

لنترك كل شيء ونستذكر معا مهمتنا مرة أخرى:

علينا مساعدة المجاهدين واللاجئين بكل مالدينا حتى لو تطلب الأمر أن نقدم تضحياتنا لهم فإنسانيتنا وضميرنا يحتم علينا هذا.

ولاننسى أن الزكاة تجب على شيئين مهمين بلا شك:

الفقراء من (مساكين، ومهاجرين ولاجئين) وتجب أيضا على المجاهدين.

ترك برس