“النصرة” تصادر أرزاق المغتربين في ريف إدلب


كشفت مصادر خاصة لـ”مدار اليوم” عن قيام “جبهة النصرة” بمصادرة عدد من الأراضي الزراعية للأهالي النازحين عن مدينة خان شيخون الواقعة في ريف إدلب، إلى تركيا، أو دول أخرى.

وأشارت المصادر إلى أنّ عناصر من الجبهة قامت باتباع اللصوصية في السيطرة على أرض الشاب “محمد ع” وزراعتها بالحبوب، موضحةً أن مساحة أرض محمد لوحدها تبلغ 4 هكتارات.

ووفق المصادر فإنّ ما قام به عناصر “النصرة” في المدينة الواقعة في ريف إدلب، هو سلوك تنظيم وليس أفراد؛ في محاولة من التنظيم لإيجاد موارد جديدة تقوم على مصادرة أهالي القرى والبلدات المغتربين عنها، في ظل انسداد الأفق في وجه عمليات التهريب المنظمة التي كانت تقوم بها الجبهة إلى تركيا، بعد إغلاق الأخيرة لكافة المنافذ الغير شرعية.

وفي ذات السياق، ذكرت مصدر في معبر باب الهوى لـ”مدار اليوم”، أنّ التنظيم قام بفرض ضرائب على مادة السكر المستوردة إلى الأراضي السورية عبر معبر باب الهوى الحدودي، من خلال فرض رسم مقداره 8 ليرات على الكيلو الواحد.

وتأتي محاولة “النصرة” التوسع على حساب أهالي المناطق المحررة في ظل غياب العمليات العسكرية عن التنظيم، الذي كان يعتمد إلى حد كبير على الغنائم في تمويله، فضلاً عن عمليات التهريب عبر الحدود غير الشرعية.

الأحاديث عن قيام “جبهة النصرة” بالتضيق على الأهالي في ريف إدلب، ومصادرة أرزاقهم، يتزامن مع اشتباكات تخوضها الجبهة مع “الفرقة 13” التابعة للجيش السوري الحر، في مدينة معرة النعمان بريف إدلب، أدت لمقتل 9 أشخاص على الأقل من الجانبين، ما تسبب بخروج مظاهرات عارمة في المدينة تندد بممارسات “النصرة” وتطالب بخروجها من إدلب.

المصدر: مدار اليوم