رغم منعها… البضائع التركية تغزو مناطق النظام والموالون يمتعضون

15 مارس، 2016

حذيفة العبد:

“قمة القهر والخذلان، أن تعيش أصعب حرب ضد عدو مدعوم بالمطلق من تركيا، وتنزل على أسواق اللاذقية وغيرها وترى البضاعة التركية تملأ رفوف المحال”.

بهذه العبارات عبر الصحفي الموالي للنظام إياد حسين عن غضبه من الانتشار الكبير للبضائع التركية في مناطق سيطرة النظام الذي يجاهر صباحاً ومساء بعدائه لتركيا.

يضيف الصحفي حسين “المصيبة الحقيقية أن هذه البضاعة تأتي من تركيا عن طريق أرياف حلب وإدلب وتمر على 100 حاجز ودورية جمارك لتصل إلى رفوف مراكز البيع باللاذقية وغيرها، وفوق هذا دوريات التموين تملأ الأسواق لتحاسب أصحاب البضائع المهربة بشكل غير نظامي”.

وبرأي حسين وغيره من مئات الموالين أن هذه البضائع تشكل دعماً اقتصادياً لما يسموها “الجماعات الإرهابية المسلحة” التي تسمح للبضائع بالمرور مقابل أرقام خرافية.

بينما برى آخرون أن مواصلة المحلات في الأسواق‬ داخل اللاذقية‬ بالترويج للبضاعة التركية وبأسعار مغرية، ما هو إلا بغية تحقيق أرباح على حساب الصناعة الوطنيـة ما يؤثر سلباً على “الاقتصاد الوطني”.

ويأتي انتشار البضائع التركية بعد أشهر قليلة من حظر حكومة النظام التداول في هذه البضائع، حيث صدر قرار من وزارة التجارة بحظر البضائع ذات المنشأ التركي في الأسواق، إلا أن التجار وأصحاب المحال لم يستجيبوا للقرار، وبدأوا بإخفاء بضائعهم التركية فقط لأقل من شهر ثم عادت لتظهر على رفوف المحال.

واستغل مؤيدو النظام القرار الذي صدر نهاية العام الماضي من التجار القرار المذكور وسارعوا إلى تأسيس مكتب لمقاطعة البضائع التركية برعاية وزارة الاقتصاد، للحد من خسائر البضائع المحلية التي ينتجونها، ومن ثم فتح فروع لهذا المكتب في مختلف المدن التي تقع تحت سيطرة النظام السوري.

وبعد أيام فقط لم يعد لهذا المكتب أي دور في ضبط انتشار البضائع التركية، وعزاها كثيرون إلى أن المجتمع في مناطق سيطرة النظام يحكمه قانون الغاب والميليشيات المحلية، لا الحكومة المركزية في دمشق، فلم يعد للقانون أي سلطة مقابل سلطة الميليشيات الموالية وزعمائها، الذين يقبضون من التجار الكبار مبالغ كبيرة مقابل مرور هذه البضائع إلى مناطق النظام.

أخبار سوريا ميكرو سيريا