روسيا تسحب أول دفعة من مقاتلاتها الجوية من سوريا… وتكشف عن السبب الرئيسي بقرارها المفاجئ.

15 آذار (مارس)، 2016
7 minutes

الرصد السياسي ليوم الثلاثاء ( 15 / 3 / 2016)

روسيا تسحب أول دفعة من مقاتلاتها الجوية من سوريا… وتكشف عن السبب الرئيسي بقرارها المفاجئ.

بدأت روسيا بسحب معداتها العسكرية من سوريا، حسب ما أعلنت وزارة الدفاع الثلاثاء بعد ساعات على إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مساء الاثنين، سحب القسم الأكبر من القوات الروسية من هذا البلد.

وأعلنت الوزارة الروسية أن دفعة أولى من الطائرات الروسية بدأت تغادر قاعدتها في سوريا.

وصرحت في بيان أن “تقنيين بدأوا بتحضير الطائرات لرحلات طويلة المدى إلى قواعدها في روسيا”، مضيفة أن القوات العسكرية تقوم بتحميل معدات وتجهيزات على متن هذه الطائرات.

وأضافت أن العاملين في قاعدة “حميميم” الجوية في اللاذقية بسوريا بدأوا إعداد الطائرات لمغادرتها إلى روسيا.

وأوضح المكتب الإعلامي للدفاع الروسية، أن العاملين بالقاعدة يقومون الآن بشحن طائرات النقل العسكرية بالمعدات والأجهزة التقنية وغيرها من الممتلكات، استعدادا للعودة.
كما أشار البيان الصادر عن المكتب الإعلامي إلى أن الطائرات الروسية في حال قيامها بقطع مسافة تربو على 5 آلاف كيلومتر، ستهبط بشكل إضافي في مطارات روسية للتزود بالوقود والتأكد من سلامة حالتها التقنية.

إلى ذلك كشف دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن السبب الرئيسي لسحب القوات الروسية من سوريا، موضحا أن الرئيس الروسي اتخذ قراره استنادا إلى نتائج عمل مجموعة القوات الروسية فى سوريا والتى حققت المهمات الأساسية المطروحة أمامها فى هذا البلد.

ونفى بيسكوف للصحفيين مزاعم بعض المراقبين بأن قرار الكرملين بالشروع فى سحب القوات الروسية الأساسية من سوريا يرمي إلى ممارسة الضغط على الرئيس بشار الأسد على خلفية إطلاق المفاوضات حول التسوية السورية فى جنيف، وفقا لوكالة “نوفستي” الروسية.

وقال بيسكوف ردا على سؤال الصحفيين حول ما إذا كان قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشير إلى عدم ارتياح موسكو لموقف الرئيس السوري: “لا ليس الأمر هكذا”. وأضاف “ببساطة شديدة، لا حاجة حاليا إلى الإبقاء على عدد الطائرات الحربية الروسية فى سوريا خصوصا مع انخفاض كثافة الغارات الجوية”. وتابع بيسكوف قائلا: “لم يكون موضوع سحب القوات مطروحا خلال محادثات بوتين مع أي من الزعماء الأجانب، بل هو قرار اتخذه الرئيس الروسي لوحده”.
فصائل المعارضة العسكرية السورية تجتمع في أنقرة اليوم

أفادت مصادر لـ”العربية” بأن اجتماعا عسكريا لكل فصائل المعارضة العسكرية سيعقد في أنقرة في غضون الساعات المقبلة.

ويهدف الاجتماع بحسب المصادر إلى تشكيل جسم موحد لهذه الفصائل ويأتي مباشرة بعد إعلان روسيا سحب معظم قواتها من سوريا.
المعارضة السورية تنتظر تنفيذ الانسحاب الروسي على الأرض

أعلن سالم المسلط، المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، الاثنين، أن المعارضة تريد التحقق من تنفيذ القرار الروسي “على الأرض” بعد إعلان موسكو نيتها سحب الجزء الأكبر من قواتها من سوريا.

وقال المسلط للصحافيين في جنيف “لا بد من أن نتحقق من طبيعة هذا القرار وما المقصود به”، مضيفاً “إذا كان هناك قرار بسحب القوات (الروسية) فهذا قرار إيجابي ولا بد من أن نرى ذلك على الأرض”.

وقال المسلط نتمنى أن تنتقل موسكو لطرف الشعب السوري، مشيراً إلى أن المفاوضات في جنيف ستبدأ غدا بشكل غير مباشر.
رئيس الوزراء التركي يستقبل منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب

استقبل رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، مساء الاثنين، منسق الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، رياض حجاب.

ووفق معلومات حصلت عليها “الأناضول”، من مصادر في رئاسة الوزراء التركية، فإن داود أوغلو التقى حجاب، في مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة أنقرة.

يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه الهيئة العليا للمفاوضات، الجمعة الماضي، قرار مشاركتها في جولة المفاوضات، التي انطلقت يوم الاثنين، في مدينة جنيف السويسرية، وذلك “بناءً على التزامها بالتجاوب مع الجهود الدولية المخلصة، لوقف نزيف الدم السوري، وإيجاد حل سياسي للوضع في سوريا”، وفقاً لتعبيرها.

مجلس الأمن الدولي يعتبر قرار روسيا سحب قوات من سوريا إيجابيا

اعتبر مجلس الأمن الدولي الاثنين الإعلان الروسي عن انسحاب عسكري من سوريا أمرا إيجابيا، بحسب ما قال الرئيس الحالي للمجلس السفير الأنغولي إسماعيل غاسبار مارتينز.

وقال مارتينز “أخذنا علما بقرار روسيا بدء سحب جزء من قواتها هذا شيء جيد”، مضيفا “نعتقد جميعا أن هذا أمر إيجابي”.

وأوضح في ختام مشاورات مغلقة حول سوريا في المجلس أن هذه المبادرة “أصبحت ممكنة بسبب التعاون الجيد بين الولايات المتحدة وروسيا”.

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تناقش هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول “الانسحاب الجزئي” للقوات الروسية الذي أعلنه الكرملين الإثنين.

وأكد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين الاثنين أن الانسحاب العسكري الروسي من سوريا يعود إلى رغبة موسكو في تشجيع الجهود للتوصل الى تسوية سياسية للنزاع.

وقال إن هذا القرار “يظهر التزامنا العميق بالعملية السياسية”.

وخلال مباحثات المجلس، أطلع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا سفراء الدول الـ15 عبر دائرة الفيديو المغلقة على أجواء اليوم الأول من مفاوضات السلام غير المباشرة بين الأطراف السورية في جنيف.

وبحسب دبلوماسيين، فإن دي ميستورا أكد على ضرورة “حماية” وقف إطلاق النار الصامد منذ 17 يوما، من “تراكم الحوادث” التي يمكن أن تفشله.

ورأى أن هذه الهدنة “صامدة عموما” لكنها تبقى هشة و”لا يمكن أن تستمر طويلا جدا من دون عملية انتقال سياسي”، وهو الهدف الأول لمفاوضات جنيف.

ورحب أعضاء مجلس الأمن ببدء المحادثات غير المباشرة بين النظام والمعارضة في جنيف، وأعربوا عن دعمهم للوسيط الأممي، بحسب السفير الأنغولي.

المركز الصحفي السوري – مريم احمد