on
قرار الانسحاب الروسي المفاجئ.. كيف كانت ردات فعل السوريين؟
المصدر – يمنى الدمشقي
أثار قرار روسيا الانسحاب من سوريا ردود أفعال متباينة لدى شريحة واسعة من السوريين، لم يخفِ الكثيرون فرحهم بذلك القرار معتبرينه هزيمة كبيرة لروسيا، بينما أبدت فئة أخرى تخوفها من تبعات هذا القرار إذ أن روسيا قد تفاجئ مناوئي نظام الأسد بقرارات أخرى، بينما تجاهلت فئة أخرى ما حدث معتبرين أن عدوهم الأكبر هو إيران وليس روسيا ولا فائدة من انسحاب أحدهما دون الآخر.
في الداخل السوري وفي حديث خاص للاتحاد برس مع الناشط “حسان تقي الدين” أبدى وجهة نظره بالانسحاب الروسي قائلاً “الروس حاولوا قدر الإمكان دعم الأسد على الأرض وعبر غارات الطيران، لكن الحراك السوري السلمي أو العسكري أو السياسي بشكل عام لم يتأثر إذ أن الروس لم يأتوا بأي جديد وهذا ما عكس خيبة أملهم وأحبط مخططاتهم، لكن بأي حال من الأحوال فإم الإعلان بشكل رسمي عن انسحاب روسيا هو مؤشر جيد وإيجابي لصالح الثورة على اعتبار أن روسيا هي أكبر قوة عالمية ساندت النظام، وأكاد أحس في الغوطة بفرحة الكثيرين بهذا الانسحاب وكأنهم تخلصوا من ذراع أساسية من أذرع النظام”
بينما كتب الصحفي رامي سويد: “يوم غد الثلاثاء، اليوم الذي اختاره بوتين لبدء الانسحاب الروسي رسميا من سوريا، يصادف الذكرى الخامسة لانطلاق الثورة السورية ضد نظام الأسد، أصبح لدينا يوم واحد هو في نفس الوقت عيد للثورة وعيد جديد لاستقلال منتظر!”
فيما شكك آخرون بهذا الانسحاب ومنهم براء الآغا الذي نشر “كل من يظن أن انسحاب الروس من سوريا هو بسبب الهزيمه امام الثوار فهو ساذج، انسحاب روسيا هو إعلان لانتهاء خطه (أ )
وبداية العمل على خطة (ب) والتي يبدو لي فيها أنها ستكون مرحلة تصفيات لقادة الكتائب وتشتيت مكونات الفصائل التي كانت قد بدأت تتحد تمهيدا لتسليم البلاد للعدو الصهيو صفوي الذي سيمثله الجربا ومناع ولؤي حسين”
وشكك الصحفي السوري ورئيس تحرير موقع سيريا نيوز نضال معلوف بهذا القرار المفاجئ ونشر “لان الحدث ضخم والخبر مفاجئ .. يجب ان ننتظر بعض الوقت لنطلق حكما نهائيا عليه.. ولكن من المؤكد بان اعلان الخبر بهذه الطريقة له دلالات واضحة وتشكل ضغطا كبيرا على النظام .. والساعات القليلة القادمة ستكشف كل شيء”.
وتساءل مثله محمد علوش “ما هي الصفقة التي تمت مع روسيا ” حتى تسحب قواتها العسكرية من سوريا ” ؟”
ولم يخفِ آخرون قلقهم من زيادة التوغل المخابراتي في سوريا مقابل الانسحاب العسكري منها ومنهم محمد منير الفقير الذي نشر علىصفحته الشخصية على الفيسبوك: “عشية ذكرى الثورة السورية الغزاة الروس يبدؤون انسحابهم من سوريا سيكون في مقابل هذا الانسحاب تعزيز للوجود الاستخباراتي في القواعد الروسية في الساحل السوري إضافة إلى الوجود العسكري .”
وكتب سمير المطفي “لماذا قام بوتين بسحب قواته في يوم 15 آذار وليس في 18 آذار ؟
هل هي محاولة منه لبث الفرقة وزعزعة الهدنة بين طرفي الخلاف ؟”
أما وسائل إعلام النظام فقد نشرت الخبر على أنه اتفاق بين وحدات الجيش السوري والجيش الروسي على الانسحاب من سوريا بعد الانتصارات المتلاحقة للجيشين، فتم الاتفاق على تخفيض عدد المقاتلين الروس في سوريا بما يتناسب مع التطورات المستجدة، وأكدوا على أن ذلك لن يمنع من استمرار النظام السوري بحربه على الإرهاب، في حين تناول معارضون هذه التبريرات بالسخرية قائلين “وهل تم عد المقاتلين الروس عندما دخلوا إلى سوريا واحداً تلو الآخر لنعرف كم عدد الذين سيبقون فيها؟!”
قرار الانسحاب الروسي المفاجئ.. كيف كانت ردات فعل السوريين؟ المصدر.