كيف استقبل الشعب السوري في المناطق المحررة خبر الانسحاب الروسي؟؟…


لم يمض على إعلان روسيا خبر انسحابها أربع وعشرين ساعة، حتى تعالت أصوات الشارع فرحا، معتبرين الانسحاب نصرا مؤزرا للثورة السورية، وبشرى للشعب الذي ذاق ويلات قصف الطائرات الروسية منذ بدء التدخل نهاية الشهر التاسع من العام 2015م، وبعد كل تلك المجازر التي قام بها في المناطق المدنية.
زغاريد وصور كاريكاتيرية وتغريدات ومنشورات فيسبوكية صدحت في كل مكان، أم محمد تخرج مزغردة في الشارع، زغاريد أبدعت باختيار كلماتها، وتقول أم عبد الله هي الأخرى بزغرودة: ” أويها وهاي روسيا انسحبت من سوريا ….أويها ويا فرحتنا الكبيرة بهاي الليلة ….أويها وشدوا الهمة يا شباب ثورتنا”، ولم تتوقف الردود هنا بل تسابق الناس لتحلية بعضهم بشتى أنواع الحلو وكأن العيد أقبل فالعيد عندهم بات أمل بالفرج على سوريا فرنت أصوات التهليل والتكبير في كل بيت.
راح الجميع يزف الخبر هنا وهناك، على مواقع التواصل الاجتماعي فأحدهم على الفيس بوك هتف قائلا:” سوريا حرة حرة والظالم يطلع برة، يا رب أول الغيث قطرة اليوم روسيا وغدا بشار”، وتتابعت التغريدات على تويتر متباينة الآراء حول الأسباب والتبعيات، لكن كان الجميع يعتبرها هزيمة لروسيا ونصرا للمعارضة.
وفور الإعلان تناقل الناس صورا كاريكاتيرية كثيرة يسخرون فيها من النظام وروسيا، وفحواها أن النظام ورط روسيا بالحرب السورية، بالإضافة لصور تحدثت عن انشقاق بوتين عن نظام الأسد وصورة أخرى كيف أن وريدا من أوردة النظام قطع في سوريا.
ردود كثيرة أظهرت فرحا عميقا لغالبية الناس بسبب انقطاع أهم وأقوى الأذرع التي تساند الأسد، والتي سببت الكثير من المآسي للعديد من العائلات والأسر السورية .
أيه رضوان

المركز الصحفي السوري