اجتماعٌ طارئٌ لكبرى الفصائل الثورية في أنقرة
15 آذار (مارس)، 2016
رصد:
كشف العميد أحمد بري، رئيس هيئة أركان “الجيش الحر”، أن عددًا من قادة كبرى الفصائل على موعد مع اجتماع اليوم الثلاثاء في العاصمة التركية أنقرة، بهدف العمل على تشكيل قيادة عسكرية عليا، وتمت الدعوة له في وقت متأخر من مساء الاثنين على أن يعقد خلال 24 ساعة.
ونقلت شبكة “الدرر الشامية” عن “بري” تأكيده أن قادة الفصائل عقدوا اجتماعًا في اسطنبول قبل عشرة أيام، واتفقوا على انتداب قادة ثلاثة فصائل عن كل محافظة، وذلك إلى جانب قادة الفصائل الكبرى، وهي: جيش الإسلام، وحركة أحرار الشام الإسلامية، وفيلق الشام، بحيث تشكل الفصائل البالغ عددها 36 فصيلًا مجمل قوات المعارضة، على أن يجتمع هؤلاء القادة اليوم في أنقرة.
ولفت “بري” إلى أن الاجتماع المقرر في أنقرة سيفضي إلى تشكيل قيادة عسكرية عليا وغرفة عمليات موحدة، بحيث يتم التنسيق بين هيئة الأركان وجميع الفصائل المعارضة، وبما يؤدي إلى التنسيق أيضًا بين غرفة العمليات الرئيسية والأخرى الفرعية التابعة لها في المناطق المختلفة.
وحول اتفاق وقف إطلاق النار أكد “بري” أن الفصائل الموقِّعة ما زالت ملتزمة بالاتفاق، وأنها متوافقة مع المعارضة السياسية الموجودة حاليًّا في جنيف، مشددًا على أن الفصائل تقوم بالرد على قوات الأسد في كل مرة يتم فيها خرق الاتفاق.
وتعقيبًا على القرار الروسي بالانسحاب عسكريًّا من سوريا لفت أنه لا مصلحة لروسيا في التدخل في سوريا، ووضع قواتها في قائمة “الإرهاب”، وتعريض نفسها للمحاسبة مستقبلًا، مضيفًا أنه كان ينبغي اتخاذ هذا القرار منذ فترة طويلة، حسب تعبيره.
واعتبر “بري” أن القرار الروسي جاء على خلفية إسقاط الثوار طائرةً لنظام الأسد قبل أيام، مما دفع الروس إلى سحب طائراتهم خشية تعرضها للإسقاط، كما لم يستبعد أن يكون القرار قد بني على تطورات ميدانية أخرى.
وكان اجتماع جرى يوم أمس الاثنين في العاصمة أنقرة، جمع رئيس الوزراء التركي “أحمد داود أوغلو” ومنسق هيئة المفاوضات العليا “رياض حجاب”، فيما تحفَّظت وسائل الإعلام التركية عن ذكر مضمون الاجتماع.