‘أهالي من حماة وعشائرها يؤكدون لـ (كلنا شركاء): لن نصالح النظام’

16 آذار (مارس)، 2016
5 minutes

خالد عبد الرحمن:

نفت معظم القوى والفعاليات الثورية في ريفي حماة وإدلب، إضافة إلى الأهالي، ادعاءات النظام في الآونة الأخيرة إجراء مصالحة معه، مؤكدين وقوفهم مع كتائب الثوار وتمسكهم بمبادئ الثورة، مهما كلفهم من تضحيات.

وأكد الأهالي في مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي وقوفهم مع جيش العزة، الفصيل الأكثر انتشاراً في المدينة، في ظل ما يخطط له النظام الذي حاول عن طريق خلاياه النائمة خلق فتنة وشرخ كبير بين أهالي المدينة وجيش العزة التابع للجيش الحر.

وقام أهالي المدينة بما فيهم النازحون في مخيمات اللجوء بإرسال مندوبين عنهم يمثلون وجهاء المدينة ومثقفيها وممثلي منظمات المجتمع المدني، كما وحضر اللقاء الرائد جميل الصالح قائد جيش العزة وعثمان السلوم رئيس المجلس المحلي في المدينة في اجتماع تم عقده قبل أيام في المدينة.

وأكد المجتمعون على أن مبادئ الثورة لا مساومة عليها وأن دماء الشهداء أمانة في أعناقهم، وأكد الأهالي التفافهم حول جيش العزة وأنهم لن يتخلوا عنه مهما كانت التضحيات، كما وأكد الجميع أن إسقاط النظام أمر لابد منه، وأنهم ماضون في ثورتهم إسقاط النظام.

ويقوم النظام ومنذ أيام بإرسال الرسائل للتصالح مع أهالي المدينة، وتعهد لهم بتأمين الأمن والأمان والمياه والكهرباء وإصلاح كل ما هدمه في السنوات الماضية.

ورداً على ادعاءات النظام بأن لقاء المصالحة “الوطنية” في مدينة حماة، ضمن شيوخ العشائر، أصدرت عشيرة الخليفة المنتشرة في قرى ناحية الحمرا بريف حماة الشرقي بياناً جاء فيه: “في ظل التطورات والترويجات الإعلامية التابعة للنظام وروسيا المتعلقة بالمصالحات، فإننا بعد اجتماع كافة أطراف العشيرة من مجاهدين ووجهاء وناشطين ثوريين نقرر الرفض التام لهذه المصالحة وكل ما يتعلق بدعم النظام وأعوانه، رفضاً تاماً، حالنا حال إخواننا المسلمين ولن ننسى دماء الشهداء وآهات الأيامى وصرخات الثكالى وكل بقعة من شامنا العزيز”.

وفي حديث لـ “ ” قال معروف الأحمد أحد وجهاء عشيرة الخليفة إن النظام حاول عقد مصالحة من خلال إرسال أحد الأطراف، وقمنا برفض تلك الدعوات بشكل قطعي.

وأكد الأحمد أن كافة ابناء العشيرة ومجاهديها في فصائل الثوار يرفضون رفضاً قطعياً أي مصالحة أو هدنة مع النظام، حالهم حال باقي المناطق في سوريا، منوهاً إلى أن محاولة النظام جاءت بعد عجز النظام إخضاع العشيرة التي ما يزال شبابها يرابطون على جبهات القتال ضد قوات النظام والعدوان الروسي.

ونشر ناشطون بياناً لمعظم القوى والفعاليات الثورية في ريفي حماة وإدلب، وقع عليه معظم رؤساء المجالس المحلية وأعضاء مجلسي محافظتي حماة وإدلب وممثلين عن القبائل في الريف الشرقي وعدد من وجهاء الريفين، كما وحضر اللقاء الرائد جميل الصالح قائد جيش العزة، وأكد المجتمعين أن ما يدعيه النظام من مصالحات في المناطق المحررة عارٍ عن الصحة جملةً وتفصيلا.

وكانت القوى العسكرية وناشطي مدينة قلعة المضيق في ريف حماة الغربي نفت لمراسل “ ” ادعاءات إعلام النظام عن وجود مصالحة “وطنية” في المدينة، خلال جولة لـ “ ” في المنطقة.

وأصدر ناشطون بياناً كذبوا فيه ادعاءات إعلام النظام الذي “طبل” و”هلل” لمصالحة في المدينة، جاء فيه “بالنسبة للمصالحة المزعومة والتي طبل وزمر بها إعلام النظام هي عارية عن الصحة فإننا في قلعة المضيق لم نعتد أن نصالح نظاماً قاتلاً للأطفال ونبيع دماء شهدائنا، أما بالنسبة للمعبر الواصل بين قلعة المضيق والسقيلبية فقد أغلق من 6 شهور، والآن فتح بدون أي شروط على أهلنا أو على ثوارنا، ولكن استغلت قنوات النظام هذا المعبر وأظهروا لمؤيديهم بأنهم مع المصالحات”.

وفي حديث لـ “ ” قال الصحفي أدهم الرعدون إنه لا يوجد أي هدنة أو مصالحة وطنية في قلعة المضيق كما روجت قنوات النظام والقنوات الموالية له، حيث اعتمد النظام في ادعائه على فتح الطريق الواصل بين قلعة المضيق والسقيلبية الذي قام بفتحه يوم الثلاثاء الثامن من مارس/آذار.

أخبار سوريا ميكرو سيريا