استمرار الحصار على حي الوعر والمظاهرات تعم حمص وريفها …


 

عاودت قوات النظام فرض الحصار على حي الوعر في 13 من الشهر الجاري، لتمنع دخول المواد الغذائية وتقطع الكهرباء اللازمة لعمل المشافي، ترافق الحصار بمظاهرات عمت حي الوعر تأكيدا على استمرار الثورة والمطالبة من جديد بإسقاط النظام.

 

 

فنقلا عن “مركز حمص الإعلامي ” نشر ناشطون من حي الوعر على صفحات التواصل الاجتماعي بيانا يوضح حقيقة ما يحصل في الحي الذي عاد إلى الحصار من جديد، وأفاد البيان  بأن ” النظام طيلة الفترة الماضية بعد تنفيذ الاتفاق، اتبع سياسة خرق المراحل من أجل تحصيل مكاسب لصالحه والتهرب من الاستحقاقات، وأن اللجنة المفاوضة عن حي الوعر قامت بتنفيذ كل الالتزامات المترتبة عليها بموجب الاتفاق، حتى جاء طلب النظام بتجاوز ملف المعتقلين بشكل كامل، وتأجيل إنجازه لمراحل أخرى، ومتابعة تنفيذ الاتفاق وبنوده بغض النظر عن ملف المعتقلين، كل هذه الطلبات التي طرحها النظام قابلتها اللجنة المفاوضة بالتمسك بتنفيذ هذا البند وفق ما ذكر في الاتفاق دون أي تعديل أو تأجيل، ويأتي ذلك بعد قرار حاسم اتخذه الأهالي وعبروا عنه في مظاهرات عارمة خرجت في اليومين الماضيين لإيصال صورة بأن الاتفاق ليس له أية قيمة دون إطلاق سراح المعتقلين”.

 

 

حي الوعر يقطنه حوالي 100 ألف نسمة، فقد منع النظام إدخال المواد الغذائية والخضروات بشكل تام، مع منع دخول مادة الخبز إلى الحي، وإضافه لذلك منع دخول وخروج طلاب المدارس والمدرسين، مع منع خروج الحالات الطبية والإنسانية بشكل قطعي.

 

 

كل هذا لم يمنع المتظاهرين من الخروج في مظاهرات بالذكرى الخامسة للثورة والهتاف ” لسه بدنا حرية” فقد خرجت مظاهرات مسائية في ريف حمص الشمالي ومدينة تلبيسة وحي الوعر والعديد من الأحياء المحررة.

 

يذكر أن النظام يسعى من خلال الحصار الضغط الشديد لتهجير سكان الحي وتغيير التركيبة الديمغرافية لمدينة حمص، فقد بدأ الاتفاق بالمطالبة بإخراج المعتقلين من الحي، في حين أنه لليوم يسعى لتفريغ الحي بشكل كامل.

 

أماني العلي – المركز الصحفي السوري