on
بعد عودتهم إلى منازلهم… أهالي من دير الزور: (داعش) سرق منازلنا
نصر القاسم:بعد نزوح معظم أهالي أحياء مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش”، ومنعهم من إخراج ممتلكاتهم الخاصة ومفروشاتهم وأثاث منازلهم من قبل التنظيم، وبعد أن أعلن الكرملين إنهاء العمليات الروسية داخل الأراضي السورية، سارعت بعض العوائل ممن غادرت دير الزور في الآونة الأخيرة إلى العودة لمنازلهم، لتحصل “ ” على معلومات تفيد بسرقة الممتلكات الخاصة من داخل منازل المدنيين الذين اضطرهم القصف الروسي العنيف إلى النزوح.
وقالت “مها” بأنها وبعد عودتها إلى منزلها في حي الحميدية لم تجد أغلب مقتنيات المنزل، فقد تم سرقة الأجهزة الكهربائية وأثاث المنزل، كما أكدت أيضاً خولة أم علي في حديثها لـ “ ” أن منزلها في حي العمال تمت سرقته بشكل شبه كامل، وأردف يوسف أبو عمر بأنه وبعد عودته من مدينة الرقة إلى منزله لاحظ أن أغلب مفروشات المنزل سرقت، وخصوصاً الأجهزة الكهربائية، ولتصل بالسارقين إلى سرقة الملابس النسائية.
وبعد سؤال “ ” عن السارق أجاب بعض المتضررين بأنه إذا كان السارقون أشخاص من غير عناصر التنظيم فأين عناصر التنظيم والشرطة الإسلامية وعناصر الحسبة، أليس أبدى لهم أن يلاحقوهم، أم أن يلاحقوا النساء لاعتقالهم بتهم عدم ارتداء اللباس الشرعي؟، وإن كان السارقون هم ذاتهم عناصر التنظيم فهو متوقع.
وأكد أبو ماهر في حديث لـ “ ” بأنه شاهد عناصر التنظيم في سيارة نوع (فان) فضي اللون يدخلون حي الحميدية، ومن ثم صعدوا إلى أعلى أحد الأبنية في الحي وتسلقوا إلى الجانب الآخر ودخلوا بعض المنازل وسرقوها وهربوا.
وعند محاولة بعض الأهالي معرفة السارقين واسترجاع ممتلكاتهم كانت إجابة عناصر الشرطة الإسلامية إلا: “لسنا في محل حراسة منازل من يهرب خوفاً من الموت”.
وفي سياق منفصل، استهدف التنظيم أمس الثلاثاء (15 آذار/مارس) أحياء القصور والجورة الواقعة تحت سيطرة النظام الساعة السابعة والنصف مساءً بصاروخ محلي الصنع، سقط بالقرب من حي الفيلات، إضافة إلى سبع قذائف هاون وعدد من قذائف المدفعية، ما أوقع عدداً من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
