‘تقرير: روسيا تدخلت لتقتل ألفي سوري وتنسحب’
16 مارس، 2016
زيد المحمود:
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 1984 مدنياً، بينهم 443 طفلاً، و286 سيدة، على يد القوات الروسية منذ إعلانها التدخل في سوريا نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، حتى تاريخ إعلان الرئيس الروسي بوتين بدء الانسحاب من سوريا.
وأكدت الشبكة أن الضحايا مسجلين لديها بكافة التفاصيل، وعلى استعداد لتزويد القيادة الروسية بتلك التفاصيل في حال الرغبة الجدية في فتح تحقيقات تمهيداً للتعويضات.
وسجلت الشبكة في تقرير لها ارتكاب القوات الروسية ما لا يقل عن 106 مجازر، في كل مجزرة قتل ما لا يقل عن خمسة مدنيين، وكان العدد الأكبر من تلك المجازر قد وقع في كانون الثاني/ 2016 وفي هذا الشهر تفوقت القوات الروسية على قوات النظام السوري في حصيلة قتل المدنيين، ومعظم هذه المجازر وقع في حلب التي شهدت 52 مجزرة.
تسببت تلك المجازر بحسب فريق توثيق الضحايا بمقتل 1442 شخصاً، بينهم 382 طفلاً، و198 سيدة، أي أن 40% من الضحايا هم نساء وأطفال، وهي نسبة مرتفعة جداً، وهذا مؤشر على أن الاستهداف في معظم تلك المجازر كان بحق السكان المدنيين.
وأشار التقرير إلى أن ما ورد يُمثل الحد الأدنى الذي تمكنت من توثيقه من حجم وخطورة الانتهاكات التي حصلت، كما لا يشمل الحديثُ الأبعادَ الاجتماعية والاقتصادية والنفسية.
ويقول فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان: صحيح أن التدخل الروسي جاء بناء على طلب وإن كان شكلياً من الحكومة السورية، لكن القوات الروسية متهمة بالتورط في جرائم حرب، وبالتالي القيادة الروسية السياسية متورطة أيضاً، ومن هنا فإننا في الشبكة السورية لحقوق الإنسان نقول أن الانسحاب لا يمكن أن يتم هكذا وكأن شيئاً لم يحدث، بل لابد من فتح تحقيقات جدية من قبل لجنة التحقيق الدولية المستقلة، بل ومن قبل القيادة السياسية الروسية نفسها إذا كانت صادقة، ثم محاسبة جميع المتورطين من عسكريين وسياسيين روس، ثم تعويض الضحايا معنوياً ومادياً، وترميم كافة المراكز الحيوية والمنشآت والأبنية السكنية التي دمرها القصف الروسي.
وللاطلاع على التقرير كاملاً يمكنكم زيارة هذا الرابط:
حصاد التدخل الروسي في سوريا من الناحية الحقوقية