مساعدات إنسانية تصل إلى 13 ألف أسرة في حلب… ومفوضية اللاجئين تدعو لاستقبال 400 ألف شخص

16 مارس، 2016

الرصد الإنساني ليوم الأربعاء ( 16 /3 / 2016)
مساعدات إنسانية تصل إلى 13 ألف أسرة في حلب… ومفوضية اللاجئين تدعو لاستقبال 400 ألف شخص

صرح مفوض اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي أمس عن ترؤسه لاجتماع جنيف الذي سيدعو فيه المجتمع الدولي إلى استقبال 10% من اللاجئين السوريين أي ما يعادل 400 ألف لاجئ جديد.

وأكد غراندي أن الدول المجاورة لسوريا، تركيا ولبنان والأردن، تعاني مع تدفق اللاجئين الذي أدى فيما بعد إلى نشوء أزمة إنسانية وسياسية في أوروبا.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تتباطأ في استقبال اللاجئين حيث أن الرئيس الأميركي باراك أوباما كان قد أمر باستقبال 10 آلاف لاجئ أثناء إعلان ميزانية عام 2016 إلا أنها لم تستقبل سوى 1115 فقط.
مساعدات إنسانية تصل إلى 13 ألف أسرة في حلب

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الأربعاء، إن مساعدات إنسانية فرنسية وصلت إلى نحو 13 ألف أسرة في محافظة حلب بشمال سوريا مع دخول قافلة من 26 شاحنة للمناطق التي تعاني بسبب أعمال قتالية في الآونة الأخيرة.

وقال بافل كشيشيك المتحدث باسم الصليب الأحمر إن عملية توزيع المساعدات التي نفذتها منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في مدن من بينها أعزاز وعفرين وتل رفعت كانت الأكبر في المنطقة منذ أسابيع.

معاناة مرضى التلاسيميا في المناطق المحررة

ينتشر مرض التلاسيميا بشكل واسع في سوريا ويسمى فقر دم البحر المتوسط، وقد يسبب الوفاة عند المرضى، وهو مجموعة من فاقات الدم الانحلالية الوراثية يؤثر في صنع الدم فيتميز بنقص أو غياب تصنيع واحد أو أكثر من وحدات الهيموغلوبين الفرعية في جزيء الخضاب، فتكون مادة الهيموغلوبين في كريات الدم غير قادرة على القيام بوظيفتها، ويمكن اعتباره فقر دم مزمن وقد يصاحب المريض طوال عمره حيث يحتاج إلى نقل دم بشكل مستمر للحفاظ على الهيموغلوبين بمستوياته الطبيعية.

وتبدأ معاناة الأطباء والمرضى بصعوبات تشخيص المرض الذي يشخص عن طريق الفحص المخبري بالفصل الكهربائي للهيموغلوبين أو تحليل انحلال الخضاب، حيث ينعدم بشكل كامل في المناطق المحررة وجود مخابر من هذا النوع .

وتأتي الصعوبات بعد التشخيص هي إبقاء سوية الخضاب فوق نسبة معينة، فيجب أن تبقى نسبة الخضاب في الدم فوق العشرة، ويتابع الدكتور ماهر قوله” بمجرد أن تنزل نسبة الخضاب تحت العشرة يتوجب علينا نقل الدم بشكل مستمر”، وهنا تكمن المعاناة فلا يوجد بنك دم في المحافظة إلا في مدينة سراقب في ريف ادلب وعلى المريض الانتظار لإحضار الدم من سراقب وكثير من الأحيان يواجه الطبيب صعوبة بإيجاد الدم فيقول الطبيب :” عندما نطلب أكياس الدم نجد صعوبة في تأمينها وخصوصا لأصحاب الزمر النادرة”.
ومن أخطر الصعوبات التي تواجه طفل التلاسيميا في المناطق المحررة هي عدم توافر الأدوية، فطفل التلاسيميا يحتاج إلى خالبات حديد فقد يفقد المريض حياته حسب تعبير الطبيب:” إن النقل المستمر للدم يسبب ارتفاع نسبة الحديد بالدم ويحتاج الطفل إلى أدوية تسحب الحديد من الدم وهذه الأدوية غير متوفرة بشكل نهائي، ويعتبر نقل الدم دون إعطاء الأدوية بمثابة قتل الطفل سريريا لارتفاع الحديد بالأنسجة مما يؤدي للوفاة”.

.المركز الصحفي السوري – مريم احمد.