معتقلونا ليسوا أرقاماً… ومئات الآلاف منهم في السجون
16 مارس، 2016
شهد الشعب السوري منذ بداية الثورة التي انطلقت في آذار من عام 2011 العديد من المآسي التي يضنى لها جبين الإنسانية، فرغم القصف الهمجي بمختلف أنواع الأسلحة والذي خلف آلاف الشهداء، بالإضافة إلى المعاناة القاسية في دول مخيمات اللجوء، فلم يسلم الشعب من أي طرف من أطراف الصراع، حيث اعتمد الجميع سياسية الاعتقال الهمجي بحقهم، فحسب تقرير أصدرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان يوثق أعداد المعتقلين في سوريا بين مختلف أطراف الصراع، كان النظام في المقدمة حيث بلغ عدد المعتقلين في سجون النظام124596، من بينهم 10873طفلاً و8642 امرأة، ولم يقصر الأمر على الاعتقال فحسب، بالإضافة إلى المعاملة المزرية التي يتبعها النظام في حق المعتقلين، وتجريدهم من أبسط حقوقهم.
ولم يقتصر الاعتقال على النظام وأجهزته الأمنية حيث كان لتنظيم الدولة نصيب من عمليات الاعتقال التعسفية التي طالت المدنيين، حيث بلغ عدد المعتقلين لديهم 6318، بينهم 713طفل و611 امرأة بالإضافة إلى آلاف المدنيين الذي يحاصرهم التنظيم في مناطقهم.
كما وثقت الشبكة ضمن تقريرها اعتقال 6912 شخصاً على يد مجهولين لم يستطيعوا تحديد هوياتهم، ومن بين المعتقلين 947 طفلاُ و 1147 امرأة مصيرهم مجهول لعدم معرفة الأطراف التي قامت باعتقالهم.
وكان لفصائل العارضة نصيب وافر من عمليات الاعتقال التي طالت المدنيين، حيث تم توثيق 2439 شخصاً معتقلاً في سجون مختلف فصائل المعارضة التي تقاتل على الأرض من بينهم 187 طفلاً و 894 امرأة.
ولم تقتصر عمليات الاعتقال على المذكورين فقط، بل كان لوحدات حماية الشعب الكردي دور بارز في حملات الاعتقال التي طالت المدنيين، حيث بلغ عدد المعتقلين في سجونها 1839 بينهم 106 أطفال بالإضافة إلى 91 امرأة.
كما أشار التقرير إلى وجود 1534 شخصاً معتقلين داخل سجون جبهة النصرة، بينهم 84 طفلاً و 51 امرأة.
والجدير بالذكر أن ما بين 75% إلى 80% من حالات الاعتقال التعسفي تحولت إلى حالات اختفاء قسري، حيث أصبح مصير غالبية المعتقلين مجهولا، ومن جهتنا ندعو المجتمع الدولي ومنظمة حقوق الإنسان إلى التدخل السريع لفك الأسر المعتقلين.
المركز الصحفي السوري
أحمد الإدلبي