وسط تخوف الأهالي من اللقاح… حملات اللقاح ضد الحصبة تبدأ في ريف إدلب
16 آذار (مارس)، 2016
عبد الرزاق الصبيح:
بدأت حملات لقاح الحصبة عملها في ريف إدلب، وانتشرت الفرق في المدن والبلدات، واستهدفت الحملة الأطفال بين عمر الستة أشهر والخمسة أعوام، وشملت لقاحاً ضد مرض الحصبة والحصبة الألمانية.
ومنذ صباح أمس الثلاثاء (15 آذار/مارس) توزّعت فرق حملات اللّقاح على المراكز الصحيّة في مدن وبلدات ريف إدلب، وباشرت عملها في تقديم نوعي اللقاح للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الستة أشهر والخمسة أعوام.
وشهدت مراكز التلقيح إقبالاً ضعيفاً بادئ الأمر، حيث كان الأهالي متخوفون من إعطاء أبنائهم لقاحات المعارضة، وبعد تلقيح عدد من الأطفال، سارعت العديد من العائلات إلى المراكز الصحية، مصطحبين معهم أطفالهم.
وتخوّف الأهالي من اللّقاح بعد الحادثة التي تسببت بمقتل أكثر من 20 طفلاً في بلدة جرجناز بريف إدلب، في السادس عشر من أيلول/سبتمبر من عام 2014، حين تم حقن الأطفال بمادة مخدّرة بدلاً من لقاح الحصبة، وكانت حينها حملات اللّقاح عشوائية، يقوم عليها أشخاص ليس لديهم خبرة في المجال الصّحي، ما أفقد الأهالي الثقة بلقاحات المعارضة، وحرم آلاف الأطفال من الحصول على اللّقاحات الضرورية.
وسبقت حملات التلقيح حملات دعائية في المدارس وكذلك عن طريق خطباء المساجد، لتشجيع الأهالي على إعطاء أطفالهم اللّقاح.
وقال الطبيب محمد السعيد أحد المشاركين في حملات اللقاح في ريف إدلب الجنوبي، في حديث لـ “ ” إنه رافق حملات اللّقاح في عدة نقاط، وراقبوا الأطفال بعد اللّقاح ولم يلاحظوا أية تأثيرات جانبية على الأطفال.
وحثّ السّعيد الأهالي على تلقيح أطفالهم، لمنع انتشار أمراض أبو رقبة وغيرها من الأمراض، فهذا اللّقاح قادر على إيقافها.
وحرم النظام العديد من المناطق التي خرجت عن سيطرته من الحصول على اللّقاحات الدورية، والتي كانت توزع على المراكز الصحّية في تلك المناطق.
وبين الخوف من اللّقاح والخوف على صحّة الأطفال، أقدمت آلاف العائلات على تلقيح أطفالها، ويبقى الأطفال هم الضحية الأكبر في الحروب، حيث راح ضحيّة الأحداث في سوريا عشرات الآلاف من الأطفال، وتعددت الأسباب والموت واحد.