2000 إرهابي من أصول روسية في سوريا وموالو النظام يتذمرون


نقلت قناة “سما “الفضائية على لسان وزير الدفاع الروسي إن القوات الروسية قضت على أكثر من 2000 إرهابي من أصول روسية في سورية، وذلك بعد إعلان الرئيس الروسي بوتين عن بدء سحب قواته من مطار حميميم العسكري الواقع في اللاذقية، ليعلق متابع على الصفحة باستغراب من هكذا الخبر بقوله:” ع أساس دخلت روسيا لمحاربة الارهابين من وين هدوال 2000 إرهابي روسي ” ليضيف ساخرا :”أكيد تعرفوا أسمائهم ماهيك… ليش مانزلتوا صورهم حتى نصدقكم.. ليش هلاء جبتوا سيرتهم “.

جريدة البعث الموالية للنظام تحاول تخفيف الاحتقان والغضب الحاصل في أوساط مواليها بالنشر في عددها اليوم :” بعد النجاحات التي حققها الجيش العربي السوري بالتعاون مع سلاح الجو الروسي في محاربة الإرهاب، وعودة الأمن والأمان لمناطق عديدة في سورية وارتفاع وتيرة ورقعة المصالحات في البلد، اتفق الجانبان السوري والروسي خلال اتصال هاتفي على تخفيض عدد من القوات الجوية الروسية في سورية “، في حين أن القصف الروسي المستمر في الشهر الماضي تسبب بنزوح أكثر من 300 ألف شخص من ريف حلب فقط، ودمر أغلب القرى في أثناء سيطرته على ريف حلب، كما تسبب الطيران الروسي بخروج أكثر من 20 مشفى ميداني عن العمل منهم مشفى معرة النعمان وأطمة التابع لأطباء بلا حدود.
لم يستطع الناس في المناطق المحررة الانتظار ليأتي الصباح للخروج في مظاهرات للتعبير عن فرحتهم، فسكان ريف حلب خرجوا بمظاهرة ليلية، لتكون مثيلتها في محافظة طرطوس لكنها كانت للتعبير عن الغضب من القرار وترجي الرئيس بوتين في التراجع عن مثل هذا القرار، ومنهم من رفع لافتات أن بوتين انضم في المؤامرة على سوريا، ومنهم من قال :” ليش طلعت مين زعلك نحن كلنا فداك ارجع ارجع يا بوتين”، وكما رددوا ” يا بوتين يا أخونا … لا تروحوا وتتركونا”، يعلم مؤيدو النظام السوري أنه لولا ضربات الطيران الروسية المكثفة على أماكن تواجد الفصائل الثورية لوصل الثوار إلى أماكن تواجدهم بكل سهولة.
الصفحات الموالية للنظام أيضا حاولت رفع معنويات مواليها بنشر أخبار كاذبة، فقد نشرت “شبكة أخبار المنطقة الوسطى حمص”، أن الجيش السوري استطاع التقدم اليوم على تنظيم الدولة في تدمر وما هي إلا أيام ويبسط سيطرته على تدمر، ليؤكد مراسل على جبهات النظام في ريف حلب الجنوبي:” أن الجيش يكبد الإرهابيين خسائر كبيرة وأن معنويات الجيش السوري عالية بوجود الطيران الروسي أو بدونه”.

كل ردات الفعل من المؤيدين تدل على عدم ثقتهم برأس النظام وجنوده ومعرفتهم بخروج الطيران الروسي من الحرب، سترجح الكفة لصالح الفصائل الثورية، فشعبية النظام السوري زالت منذ بدء التدخل الإيراني وبعده الروسي.

أماني العلي

المركز الصحفي السوري