لافروف يكشف هدف وتوقيت قرار بوتين ويمدح دور السعودية… ودي مستورا يصرح بصعوبة تلك المباحثات.
16 آذار (مارس)، 2016
الرصد السياسي ليوم الأربعاء ( 16 / 3 / 2016)
لافروف يكشف هدف وتوقيت قرار بوتين ويمدح دور السعودية… ودي مستورا يصرح بصعوبة تلك المباحثات.
قال المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، إنهم “سينتقلون إلى المباحثات المباشرة بين الأطراف السورية في الوقت المناسب، من خلال الحصول على كافة المعلومات والمداخلات من جميع الأطراف، وإن كان هناك توافق وتقاطع واختلاف”.
وفي تصريحات صحفية أدلى بها عقب لقائه الأول مع وفد المعارضة، مساء الثلاثاء، في المقر الأممي بجنيف، أضاف دي مستورا أنه “سيحصل على ورقة أخرى من المعارضة حول الانتقال السياسي، وتحليل الورقتين لكشف التوافق بينهما”، مشيرا أنه “لن يمنع بعض الأطراف السورية من اللقاء المباشر إن رغبت بذلك”.
وشدد أن “المباحثات لن تكون سهلة، لأن المسافة كبيرة بين الأطراف، وما دعاهم للانخراط في المفاوضات هو الحصول على النقاط المطروحة، للوصول لآلية وتكنيك لتحديد نقاط التلاقي”، لافتًا أن “المباحثات متواصلة غدًا، وسيجتمع مع وفد النظام في الصباح”.
إلّا أنه أكد تفاؤله هذه المرة، قائلًا “أشعر أن هناك اختلافًا في المباحثات السورية هذه المرة، عن تلك التي كانت في المرات السابقة”، معللًا ذلك “بـ 3 عوامل، هي أزمة المهاجرين وتغيرات من قبل روسيا وعدم هزيمة تنظيم الدولة حتى الآن”.
ومن جهة أخرى، كشف أنه عين مستشارا له من روسيا فيتالي نعومكن، ومن أمريكا أرسل عرضا لأكاديمي (لم يكشف عنه)، يضافان لمستشارين ألمانيين اثنين وبريطاني وهولندي و2 من سويسرا، وآخر من السويد، مشيرا أن المستشار الروسي سيكون تحت إشرافه شخصيًا وليس إشراف بلده، لأن روسيا وأمريكا يرأسان المباحثات
تحول مباحثات جنيف ولأول مرة إلى مباشرة بين وفدي المعارضة والنظام
أفاد موفد الحدث أن هناك حديثاً يدور حول إمكانية تحول المحادثات غير المباشرة بين وفدي المعارضة والنظام إلى مباشرة.
يأتي ذلك في وقت سلم فيه كل من الوفدين لموفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا، ما وصف برؤيتهما لحل الأزمة التي دخلت عامها السادس.
هذا.. وأكدت المعارضة السورية على لسان عضو الوفد السوري المعارض جورج صبرا من جنيف أن الوثيقة التي قدمت لدي ميستورا ترسم الخطوط العريضة للحل.
كما أكد على موقف المعارضة المنادي بضرورة تشكيل هيئة حكم انتقالي، كاملة الصلاحيات استناداً للقرارات الأممية.
لافروف يكشف هدف وتوقيت قرار بوتين ويمدح دور السعودية
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، إن روسيا قررت سحب قواتها من سوريا انطلاقا من مصلحة الشعب السوري ومنطقة الشرق الأوسط، وليس لنيل الإعجاب، بحسب ما نقلته وكالة “سبوتنك” الروسية.
وأشار لافروف إلى أن “روسيا مهدت الطريق، من خلال إجراءاتها، للنصر النهائي على تنظيم داعش الإرهابي”.
وشدد على أن “ذلك سيساهم في حل القضايا الإنسانية بفعالية، وسيكون أساسا لتنظيم العملية السياسية المناسبة”.
وأضاف لافروف أن “القرار الذي تم الإعلان عنه أمس، اتخذه الرئيس الروسي اليوم، الذي بدأت فيه المفاوضات السياسية في جنيف برعاية الأمم المتحدة… وبطبيعة الحال، فإن بدء المفاوضات سوف يتطلب المزيد من العمل المكثف من قبل روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة”.
وفي السياق ذاته، أعربت موسكو عن تقديرها للسعودية فيما يخص جهود التسوية السياسية في سوريا، معتبرة أن معارضة “قائمة الرياض” تبدي موقفا جادا في مفاوضات جنيف.
وقال لافروف في معرض تعليقه على المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعاهل المغربي الملك محمد السادس في الكرملين الثلاثاء 15 آذار/ مارس إن الجانب الروسي يثمن عاليا دور دول الخليج في التسوية السورية، لا سيما فيما يخص تشكيل “قائمة الرياض” للمعارضة السورية.
وأضاف أن قائمة الرياض تعد من الأطراف الرئيسية في المفاوضات التي تبدأ بجنيف.
وقال: “نحن نقدر ما بذله الشركاء السعوديون لكي تعدل هذه الفصائل ما أبدته من المواقف في يناير الماضي، ويبدو اليوم أنها مصممة على الانضمام إلى العملية السياسية السورية انطلاقا من ضرورة البحث عن حلول وسط والتوصل إلى اتفاقات على أساس توافق مع الحكومة”.
وتابع بأن موسكو تأمل في أن يسترشد جميع المشاركين في العملية السياسية بمصالح بلادهم وشعبهم فقط، وسيتخلون عن طموحاتهم الشخصية؛ من أجل التوصل إلى اتفاق على أساس المبادئ التي تبناها مجلس الأمن في قراره رقم 2254 حول سوريا.
وأضاف: “إننا لدى اتخاذ القرار بتعليق عملية القوات الجوية والفضائية الروسية في سوريا جزئيا، كنا ننطلق من تحقيق الأهداف التي طرحها الرئيس الروسي أمام القوات المسلحة استجابة لطلب الرئيس السوري لتعزيز القدرات القتالية للجيش السوري. ومنذ ذلك الحين تمكن الجيش السوري من استعادة مواقعه في المسارات الرئيسية، كما تم إلحاق خسائر كبيرة بالإرهابيين”.
وأكد لافروف أن الرئيس الروسي أعلن قراره بسحب القوات من سوريا في اليوم نفسه الذي استؤنفت فيه محادثات السلام في جنيف برعاية الأمم المتحدة.
وأكد أن انطلاق المحادثات يجعل تكثيف الجهود المشتركة من جانب روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة أمرا لا مفر منه.
موسكو: سحب قواتنا لن يضعف الأسد…و تلوح بـ”عصا التسوية” في وجه الأسد وحزب الله
نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية قولها اليوم الأربعاء إن سحب الجزء الرئيسي من القوات الروسية في سوريا لن يضعف رئيس النظام بشار الأسد.
وأضافت الخارجية الروسية أن الغرب فشل في محاولته إظهار العملية الروسية في سوريا كأنها “أفغانستان جديدة”.
وذكرت المتحدثة ماريا زاخاروفا أن سوريا ستكون الموضوع الرئيسي لزيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لموسكو الأسبوع المقبل.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء، أن مجموعة أخرى من الطائرات الحربية الروسية أقلعت من قاعدة حميميم الجوية في سوريا في طريق العودة إلى قواعدها الدائمة في روسيا. وأضافت الوزارة أن المجموعة تضم طائرة نقل إليوشن-76 ومقاتلات من نوع سوخوي-25.
وكانت الدفعة الأولى من الطائرات غادرت الثلاثاء عائدة إلى روسيا بعد 24 ساعة من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انسحاباً جزئياً من سوريا.
من جانب آخر اعتبرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية في تقرير نشرته اليوم الأربعاء أن الانسحاب الروسي المفاجئ هزّ مفاوضات السلام الجارية في جنيف، وسبب توتراً لنظام الأسد وحلفائه في المنطقة ولاسيما ميليشيات حزب الله.
الصحيفة ذكرت أن القرار اتخذ على ما يبدو من دون التشاور مع الأسد، وأن الانسحاب شكل ضغطاً كبيراً على الأسد من أجل التوصل إلى تسوية أو اتفاق لتقاسم السلطة مع المعارضة.
ورأت واشنطن بوست أن الخطوة خلقت ارتياحاً أميركياً، إذ يعتزم جون كيري السفر إلى موسكو الأسبوع المقبل لبحث الانسحاب وخيارات عملية الانتقال السياسي في سوريا.
وفي الداخل الروسي، رأت الصحيفة أن قرار بوتين فسر على أنه سيعطي مجالا أكبر للحراك الدبلوماسي.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد