أقدم الأحزاب الكردية ترفض شكل الفيدرالية المعلنة في الشمال

19 آذار (مارس)، 2016

3 minutes

سيهاد يوسف :

تتالت ردود الأفعال  على الفيدرالية التي أعلنها حزب الاتحاد الديمقراطي  وشركائه  باسم اتحاد فيدرالية روجآفا – شمال سوريا,  حيث  رفضتها المعارض  مع النظام  إضافة إلى تيار القمح الذي يتزعمه  هيثم مناع   والذي كان شريكاً في قيادة مجلس سوريا الديمقراطي ، كما أن المجلس الوطني الكردي  في تخبط  بعد الاعلان عن الفيدرالية فلا موقف موحد يجمع قيادته  ،ولكن  كل التصريحات التي يطلقها  قيادة المجلس تتناقض مع الواقع والشعارات التي يرفعها المجلس ذاته ، بينما اتحذ الحزب الديمقراطي التقدمي  حزب عبد الحميد درويش موقفاً من الفيدرالية  ورغم اتصال عدد من وسائل الاعلام مع قيادات الحزب المذكور  امتنع غالبيتهم عن اعطاء تصاريح منفردة مؤكدين في الوقت نفسه  على وجود موقف  ستقوم اللجنة السياسية بإصداره فأصدر مساء اليوم الحزب بيانه موضحاً الموقف  من الفيدرالية المعلنة وجاء فيه     “على ضوء الأحداث التي مرت بها بلادنا سوريا وتمر بها اليوم أيضاً، والتمزق الذي حدث في المجتمع السوري نتيجة الحرب الأهلية الدامية، والتي غلب عليها طابع الصراع  الطائفي والديني والقومي حتى بات حلها وإعادة التعايش بين المكونات الوطني إلى ما كانت عليها سابقاً أقرب إلى المستحيل، وكان حزبنا ولايزال يعتقد بان الحفاظ على وحدة هذا المجتمع وتماسكه،  يتم عبر تحقيق السلام والأمن والإستقرار في بلادنا، و الإتفاق على نظام فيدرالي يتمتع فيه الشعب السوري بكل مكوناته بالحرية والديمقراطية، و يحفظ لسوريا وحدتها الوطنية ويضمن للكرد حقوقهم القومية بعيداً عن القهر والظلم والاستبداد”.

وقال البيان  “في ١٧ آذار الجاري قامت حركة  (TEV DEM، ومعها بعض الفصائل المؤيدة ل ها، و كونها تُمارس السلطة بنفسها في المناطق الكردية، دون ان يشاركها أيّ من الفصائل الكردية الرئيسية، بالاعلان عن تطبيق الفيدرالية في هذه المناطق بأسم (الاتحاد الديمقراطي في روج افا – شمال سوريا)، وعلى ضوء ذلك يرى حزبنا بأن قرار اعلان(TEVDEM) تطبيق نظام الفيدرالية في المناطق الكردية، إنما يتوافق مع طموحات شعبنا الكردي الذي ناضل طويلاً من أجلها”.

وأضح البيان الموقع الحزب  بالقول  “ولكن ما نريد ان نؤكد عليه هنا هو إن قرار كهذا ليس فقط يتعلق بمصير الشعب الكردي في سوريا وإنما بمستقبل عموم الشعب السوري، ولايمكن أن يؤخذ هكذا قرار وبشكل إنفرادي دون استشارة او إشراك بقية الأطراف في الحركة الكردية من جهة، ودون توافق وطني مع المكونات السورية الأخرى، و خاصة العربية منها التي يربطنا معها مصير مشترك من جهة أخرى، والتي تعد من ضرورات إتخاذ قرار كهذا، و تزيل من مخاوف اثارة أية مشاكل و خلافات بين المكونات السورية المختلفة”.

أخبار سوريا ميكرو سيريا