درعا تحيي بطريقتها الذكرى الخامسة لرحيل أول شهيد في ثورة سوريا
19 آذار (مارس)، 2016
إياس العمر:
احتفل أهالي المناطق الثائرة في محافظة درعا بالذكرى السنوية الخامسة على انطلاق الثورة على طريقتهم الخاصة، فعمت المظاهرات عدداً من مدن وبلدات المحافظة، وأكد المتظاهرون من خلالها على استمرارية الثورة حتى تحقيق كامل أهدافها، ورفض فكرة تقسيم سوريا والفدرالية في الشمال.
وصادف يوم أمس الجمعة ذكرى رحيل الشهيد حسام عبد الوالي عيّاش (29 عاماً)، من مواليد حي العباسية بدرعا، وكان أول شهيد سقى أرض سورية بدمه، مع ثلاثة من رفاقه خرجوا في أول جمعة لثورة السوريين، وسقطوا شهداء كاسرين طوق الخوف، والرعب الذي طوّق أعناق السوريين، وأفواههم لأربعة عقود من الذل، والقهر. وحينها استشهد حسام، وأيهم الحريري، ومحمود قطيش الجوابرة، ومؤمن منذر المسالمة يوم الجمعة بتاريخ 18/3/2011، جراء رصاصات غادرة اخترقت صدروهم المتعطشة لنسمات من الحرية.
واعتبر أهالي درعا وناشطوها أن ذكرى سقوط أول شهيد هي مناسبة يتذكرها السوريون كل عام كذكرى أول من أحرقوا أنفسهم ليشقوا طريق الحرية لكل السوريين.
وحضرت “ ” عدداً من المظاهرات التي خرجت في المحافظة، بدءاً ببلدة معربة، والتي شارك فيها ثوار البلدة مؤكدين استمرار الثورة.
كما خرج أهالي بلدة الجيزة في مظاهرة تعتبر الأكبر في البلدة منذ ثلاث سنوات، طالبوا خلالها بإطلاق سراح المعتقلين وإسقاط النظام.
ومدينة بصرى الشام كانت على العهد، فخرج أهالي المدينة في مظاهرة للأسبوع الثالث على التوالي، للتأكيد على استمرارية الثورة، والاحتفال بالذكرى الخامسة لانطلاق الثورة.
وأما أهالي مدينة نوى بريف درعا، فأحيوا ذكرى الخامسة لانطلاق الثورة على طريقتهم، فكتبوا أسماء شهداء الثورة على لافته، تأكيداً على الاستمرار في نهج شهداء الثورة السورية.
كما عمت المظاهرات أيضاً مدينة الحراك ودرعا البلد ومدينة داعل، بالإضافة لعدد آخر من النقاط.