هكذا تعاونت مساجد وكنائس كندا لاحتضان اللاجئين السوريين


قدّمت عائلة اللاجئ السوري أحمد المطلب درع شكر للكنائس التي دعمتها خلال رحلة قدومها إلى كندا، تقديراً لجهودها في دعم اللاجئين السوريين.

حفل التكريم حضره أغلب ممثلي الكنائس في مدينة لندن اونتاريو، إضافة إلى مسؤول كل الكنائس في المدينة روبرت بارون.

وقال بارون لـ “هافينغتون بوست عربي” إن عدة كنائس “وحّدت جهودها لدعم العوائل السورية اللاجئة إلى كندا”، لافتاً إلى مشاركة 25 كنيسة في المدينة لدعم البرنامج الذي أعدته حكومة رئيس الوزراء جستن ترودو.

وأكد بارون أن المجتمع المسلم والمسيحي في المدينة يعمل سوية لمساعدة اللاجئين على بداية حياتهم في كندا والاندماج مع المجتمع الجديد، فـ “أبواب الكنائس والمساجد مفتوحة للكل، ونحن نعمل سوية على تحقيق هذا الغرض”.

وأضاف، “نشعر بالحفاوة وحرارة المشاعر الدافئة لقيام تلك العائلة بتقديم الدرع للكنيسة ونحن نقدّر لهم هذه المشاعر الجيّاشة”.

 

دعم الدول العربية

 

بدوره قال أحمد المطلب – الذي قام وزوجته بتقديم الدرع – لـ “هافينغتون بوست عربي” إنهم يفتقدون دعم الدول العربية ويشكرون الحكومة الكندية حكومة وشعباً على إتاحة الفرصة لاحتضان اللاجئين السوريين.

“فكرت أن أقدم شيئاً، ولو رمزياً، لشكر الكنائس التي دعمتنا، فقررت أن أهديهم الدرع، وطلبت من صديقي في لبنان أن يصمّم واحداً ويرسله لي عبر البريد” على حد قوله.

وقال اللاجئ السوري إنه سيقدم درعاً آخر لرئيس الوزراء الكندي، ترودو، “فقد كنت أتصور أن كنيسة واحدة تدعمني وأسرتي وطلبت أن أقدم الدرع لها، وعندما أخبرتهم أني أريد أن أقدم الدرع لكل من دعمني، فوجئت بعدد الكنائس التي تدعمنا، وهي 25 كنيسة مجتمعة”.

وأكد المطلب أنه قام بهذا العمل طواعية، ولم يواجه أي ضغط من أي جهة، “ما أردت أن أعبر عنه هو شكري وامتناني لمن احتضنني وأسرتي في ظل ظروفي الصعبة، وأنا أشكرهم من منطلق حديث الرسول محمد (من لم يشكر الناس لم يشكر الله)”.

أما ليالي أبو جاموس – زوجة أحمد المطلب -، فقالت “منذ شهر ونصف تقريباً وصلنا إلى كندا لنجد دعماً رائعاً، كنا متخوفين من الحياة الجديدة لكنا وجدنا الأمور أفضل مما كنا نتوقع سواء من الدعم المادي أو المعنوي”.

من ناحيتها أوضحت ممثلة إحدى الكنائس المشاركة رفر هاذر بيتن، أن “مجلس الكنائس المجتمعة قرر أن يقدم الدعم لعائلتين لاجئتين، وتم اختيار عائلة المطلب، ونحن في طور اختيار العائلة الثانية”.

وختمت، “نشكر العائلة التي قدمت الدرع ونشعر بالفخر أننا نساعد من يحتاج إلى العون لكي يبدأ حياته الجديدة بسلام”، مؤكدةً تعاونها “مع المسجد في المدينة على تقديم الدعم المطلوب الذي تحتاجه هذه العائلة”.