وصل سعر القبر إلى 1.2 مليون ليرة… مطالباتٌ بتأسيس جمعية خيرية للمقابر بدمشق


34

معتصم الطويل:

طالب أعضاء “مجلس محافظة دمشق” في حكومة النظام بضرورة متابعة المقابر ومدى التزام المشرفين عليها بعملهم، والحدّ من واستغلال موظّفي مكتب الدفن للمواطنين أيام العطل، حيث يضطر المواطن إلى دفع نفقات إضافية.

واقترح الأعضاء، بحسب موقعٍ موالٍ للنظام، إيجاد آلية محدّدة لتعيين المشرفين على المقابر، وإنشاء جمعية خيرية تساعد المواطنين على تأمين القبر، ودفن موتاهم.

وجاءت هذه المطالبات بعد أن وصلت تكاليف دفن الموتى في مقابر العاصمة إلى أرقام خيالية تتجاوز المليون ليرة في بعض الأحيان.

وكانت الموقع أوضح أن ثمن القبر في مقبرة “باب صغير” يتراوح بين 700 ألف ومليون ليرة في بعض الأحيان، أما في مقبرة المسيحيين بباب شرقي، فتكلفة القبر مليون و200 ألف ليرة، وسعر الدرج في المدفن يتراوح بين 200 ألف و250 ألف.

ووفقًا لما أورده التقرير، قال عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق لدى النظام فيصل سرور، “إن القانون يمنع بشكل كامل بيع القبور، لكن المواطنين يبيعونها بين بعضهم خارج إطار المحكمة، ثم يقومون بالتنازل عن القبر، بحجة أنه تنازل دون مبلغ مادي، لكن في الواقع يكونوا قد اتفقوا مسبقًا على عملية البيع والسعر خارج إطار المحكمة”.

من جهته، أوضح مدير مكتب الدفن بدمشق حسام النقطة، أن ثمة قبور برسوم رمزية، تتبع لصندوق مقابر المسلمين، وبإمكان أي مواطن التقدم إليها، وفي حال تم الحصول على موافقة المحافظ، يسدد مبلغ 5 آلاف ليرة رسم تخصيص، و12500 ليرة بدل حفر وعمار القبر، وفي حال مخالفة الحفار يتدخل مكتب الدفن ويعالج الموضوع مع الحفار.

وبيّن النقطة، أن هذه التسهيلات تتم حصرًا في مقبرة نجها بريف دمشق، المشيدة حديثًا، وبسبب بعدها عن مركز العاصمة يلجأ المواطنون لشراء القبور بأسعار مرتفعة في مقابر ضمن مدينة دمشق.

وأكد ناشطون في العاصمة بدورهم أن هذه الأسعار لا تشمل قبور قتلى عناصر النظام، حيث تم حجز قبور كثيرة مسبقاً في مقابر دمشق لتقديمها لقتلى النظام من أهالي العاصمة.

أخبار سوريا ميكرو سيريا