110 ضحايا في الحصيلة الأوليّة للمجزرة الثانية على التوالي في الرّقّة

سامر العاني:

ارتكب الطيران الحربي الروسي اليوم السبت ولليوم الثاني على التوالي، مجزرةً جديدةً في مدينة الرقّة، أسفرت عن سقوط أكثر من 110 ضحايا بين قتيل وجريح جميعهم من المدنيين.

وقال المحامي والناشط الحقوقي “أسيد الموسى” في تصريح خاص ل إن “الطيران الحربي شنّ عددا كبيراً من الغارات على مدينة الرقة، ثلاثة منها تركّزت على ساحة الكرنك في شارع تل أبيض مقابل مقهى النخيل تسببت بسقوط حوالي 25 قتيلاً ولا يقل عن 40 جريح حالة أغلبهم خطرة” مضيفاً أن بقيّة الغارات توزّعت على حي الصناعة وحي الثكنة ومنطقة جامع الإمام النووي وبناية الصليبي مقابل المحكمة القديمة وحي الفردوس ومبنى غرفة التجارة والمشفى الوطني ومنطقة البانوراما.

وأكّد “الموسى” أن العدد الكلّي الذي تم توثيقه هو 49 قتيلا من المدنيين وأكثر من 60 جريحا أغلبهم في حالة حرجة، وعدد القتلى مرشّح للزيادة بسبب خروج أغلب المشافي عن الخدمة نظراً لنقص المواد والتجهيزات الطبيّة، وخروج أغلب الأطباء خارج المحافظة بسبب انتهاكات تنظيم “داعش”.

وذكر الموسى أن بعض أسماء القتلى التي عمل أبناء مدينة الرقة على توثيقها هي المهندس الزراعي عيسى الكرط والشاب هايل الأسعد المصطفى الجربوع وعمار المفضي ومحمد الراشد وأمه زهرة وفتاتان أسماؤهم ربا وأميرة والسيدة عزيزة القدرو.

وكانت الطائرات الحربية قد ارتكبت مجزرة بحق المدنيين في مدينة الرقة أمس الجمعة، بعد استهدافها بتسع غارات جوية في وقت صلاة الجمعة، متسببة بسقوط أكثر من 17 قتيلاً و35 جريحا.

ومن جانبها وثقت حملة “الرقة تذبح بصمت” الأماكن التي استهدفها الطيران الحربي اليوم، وكانت على النحو التالي:

1- ساحة الكرنك في شارع تل ابيض ” ادت الى حدوث مجرزة “حيث استهدفت الساحة بثلاث صواريخ احدهم خلف فرن الاندلس وواحد بالساحة واخر بمول الكرنك

2- منطقة الصناعة

3- بالقرب من الجامع النووي

4- حديقة ٧ نسيان بناية الصليبي

5- حي الثكنة – شارع قصر الضيافة

6- حي الفردوس – غرفة التجارة – زاوية حديقة الاطفال

7- المشفى الوطني

8- منطقة البانوراما

وجميع الاماكن المستهدفة هي مناطق مدنية، بعضها يكون مزدحماً خاصة أن اليوم هو السبت أول أيام الأسبوع.

وأبدى ناشطو الحملة تخوفهم في الأيام القادمة أن يتولى الطيران الحربي مهمة قصف الرقة من بعد توقفه عن استهداف بقية المناطق في سوريا ويقف التحالف الدولي والعالم صامتً أمام هذا الاجرام بحجة ان روسيا تقصف “داعش” بينما يعلم القاصي والداني ان الرقة محتلة من قبل التنظيم وليست حاضنة له، بحسب “الرقة تذبح بصمت”.

واستنكر ناشطو الحملة هذا الصمت من قبل التحالف الدولي إزاء الجرائم الروسية، خاصة وأن طائرات الاستطلاع التابعة للتحالف تحوم ليلاً ونهاراً فوق الرقة، واتهمت الحملة التحالف بأنه “يعطي الاحداثيات لشريكهم الروسي”.