بيان حركة الاشتراكين العرب في سورية حول الفدرالية

20 مارس، 2016

حركة الاشتراكين العرب في سورية

بيان حول الفدرالية  

 الموقف من حقوق الاخوة الاكراد كان مدار بحث  وحوارات سياسية مع القيادات الكردية التي توزعت الى أكثر من 16 حزباً  وكنا كحركة في قلب هذه الحوارات  ووقفنا في الزمن الصعب الى جانب حقوق الاكراد كمواطنين نالهم الاذى من الديكتاتوريات والقمع مثلما نال كافة المواطنين .

لا يمكن في اي وقت الفصل بين حقوق المكون الكردي و حقوق كافة مكونات الشعب السوري لانها تدور مع بعضها وجودا وعدما ، فالمعركة واحدة  ولا يمكن للاكراد ان يحصلوا على حرياتهم وحقوقهم بشكل منفصل عن الكل وهم فيه جزء اصيل ، واي تصرف منفرد  يضعف الكل السوري ويصب في صالح اعداء الحرية والديمقراطية والتقدم .

لقد حددت حركتنا موقفها من المسألة الكردية خلال تلك الحوارات  من منظور وطني وديمقراطي

 أخذ بعين الاعتبارالتطورات العالمية في الانتقال من عصر القوميات الى عصر الديمقراطيات

 حيث تأخذ كل المكونات حقوقها من صناديق الاقتراع  في مساواة وطنية لا تفرق في الدين او الطائفة أو الاثنية او الجنس او اللون .

سورية  بلد تعددي في طوائفه واديانه وقومياته وكلها وليدة التاريخ ، لا مستعمر جاء بها ولا فاتح تركها، لذلك فان احترام هذا الوجود التاريخي ليس مسألة سياسية تخضع للتقلبات بل هي مسألة وطنية لا

يمكن التعامل معها بعصبية ولا بخفة سياسية .

لقد قدمنا لاخوتنا الاكراد ومنذ سنوات تصورنا من هذا المنظور الوطني انطلاقاً من  تعاطفنا مع حقوقهم

الوطنية ولقي ذلك قبولاً وتشجيعاً من الاحزاب الكردية المتعددة وهذا التصورهو التالي :

1- يجب  تعديل  مفهوم الشعب في الدستور الجديد بحيث يصبح ( الشعب السوري هو الذي يعيش على الارض السورية بكل مكوناته القومية وهو الذي يدافع عنها ويعتز بتراثها )

2-لكل مواطن الحق في ان يعتز بدينه و طائفته وقوميته في اطار الولاء للوطن اولاَ.

3- من  حق أي  مكون  اثني تدريس لغته القومية  في المدارس الرسمية  في مناطق الكثافة وفي مدارس خاصة في المناطق الاخرى .

4- ينبغي ان تصبح اللغة القومية لغة رسمية في مناطق الكثافة اضافة للغة العربية .

5- من حق اي مقيم  دائم بصورة شرعية لمدة تزيد عن عشر سنوات طلب الجنسية له ولافراد عائلته

6-  اللامركزية الادارية الواسعة  في جميع المحافظات تعطي المكونات الموجودة صلاحيات كبيرة في الادارة والخدمات والضرائب والمشاريع ، وعبرها تحقق كل كثافة سكانية طموحها وتعبّر عن قدرتها في ادارة شؤونها الخاصة بعيدا عن المركزية الشديدة .

عند انطلاق التظاهرات الشعبية السلمية كان الاخوة الاكراد في قلبها، وعبّر ذلك عن وحدة الشعب بكل مكوناته ضد الاستبداد وطلب التغيير الجذري والشامل وصولا لدولة ديمقراطية تعددية مدنية برلمانية .

اليوم فوجئنا بالتصرف الذي اعلنته  ما تسمى و حدات حماية الشعب المسلحة “انفصالها” عن الوطن باسم الفدرالية بصورة  غير شرعية وبقوة السلاح  متجاهلة ان  المناطق المسيطر عليها من قبلهم لا يتجاوز عدد سكانها من الاكراد النصف ، علاوة على أن هذا الاعلان افتقد الى موافقة  الاحزاب الكردية الأخرى وحتى لم يتم استشارتها .

 والأخطرمن كل ذلك إن هذا التصرف يخدم الدعوات التقسيمية المشبوهة لوطن سبق ان فرضها عليه الاستعمار الفرنسي ورفضها الشعب السوري وهزمها .

ان حركتنا تدين هذا التصرف الذي اخل بوحدة المعارضة الوطنية السورية في حربها ضد الاستبداد السلطوي والديني وهو في اقل تقدير يعكس حالة تشرذم تخدم النظام الذي يشجع عليه وربما يكون وراءه او يصفق له .

في كل بلاد العالم لايمكن “فصل” أو فدرلة اي جزء في بلد قائم ومعترف به دوليا  بدون استفتاء شعبي عام أو خاص وهو ما لم يتحقق في هذا التصرف “الانفصالي” ، ولو جرى مثل هذا الاستفتاء باشراف دولي فان شعبنا  في تلك المناطق سيهزمه حتما .

 تنظر حركتنا بعين التقدير لمواقف اكثرية الاحزاب الكردية من هذا التصرف المؤذي لمجمل الحركة الوطنيةً في الزمن الصعب للثورة السورية.

كما ان حركتنا تدعو حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يقود هذه العملية “الانفصالية” الى العودة عنها والالتزام بالحركة الوطنية  للحصول على الحقوق الكردية في الاطار الوطني  . 

                                          قيادة حركة الاشتراكين العرب في سورية

دمشق 18-3-2016

 

أخبار سوريا ميكرو سيريا