‘قائد الفرقة 24 مشاة لـ (كلنا شركاء): الانسحاب الروسي أضعف قوات النظام معنوياً وعسكرياً’
20 آذار (مارس)، 2016
إياس العمر:
قال قائد الفرقة 24 مشاة العقيد يوسف المرعي إن روسيا بانسحابها المفاجئ من سوريا أرادت أن توصل رسالة للعالم بأن قرار السلم أو الحرب بيدها، وقد استفادت من هذا التدخل بوضع موطئ قدم، ووضع قاعدة جوية في الساحل السوري للاستفادة منها مستقبلاً.
وأضاف العقيد المرعي في حديثٍ لـ “ ”، عن مدى تأثير هذا القرار على تشكيلات الجبهة الجنوبية، بأن الروس قدموا كثيراً للنظام السوري، من الدعم العسكري واللوجستي والأجهزة المتطورة، وذلك لتقويته على الأرض ليذهب للتفاوض بقوة أولاً، ولتقوية عناصره معنوياً، مشيراً إلى أن الانسحاب الروسي أضعف قوات النظام أولاً معنوياً وثانياً عسكرياً، وهذا سبب لترجيح الميزان لصالح المعارضة، لأن الغارات الجوية الروسية والفكر العسكري الروسي كان يعطي معنويات لعناصر النظام، وانسحابه سيترك خرقاً في قوات النظام وسيؤدي إلى ضعف عناصرها معنوياً وعسكريا.
وأشار إلى أن دعم التشكيلات المعارضة من الدول الداعمة سيستمر، ولكن حسب وضع المرحلة القادمة ومتطلباتها من الدعم، وهذا ما تقرره الدول الداعمة للمعارضة.
وكان الطيران الروسي تدخل في محافظة درعا في (28 كانون الأول/ديسمبر) من العام الماضي مع بدء معركة مدينة الشيخ مسكين، على الرغم من أن العدوان الروسي على سوريا بدأ في (30 أيلول/سبتمبر) من العام الماضي، وسيطرت قوات النظام على المدينة أواخر (كانون الثاني/يناير) من العام الجاري، وبعدها سيطرت على بلدة عتمان على مدخل مدينة درعا الشمالي بداية شهر (شباط/فبراير).
واستهدف الطيران الروسي مدن وبلدات محافظة درعا بأكثر من 2000 غارة منذ بدء عدوانه على سوريا، وبحسب ناشطي المحافظة فإن النصيب الأكبر من الغارات كان لمدينة الشيخ مسكين، حيث بلغ عدد الغارات 800 غارة على المدينة، كما تركز القصف أيضا على (عتمان – النعيمة – نوى – علما – الصورة – الغارية الغربية – الغارية الشرقية – صيدا – درعا البلد – بصر الحرير – بصرى الشام – ابطع – انخل – جاسم – الحراك – داعل – طفس)، وكان للغارات الجوية الروسية الدور الأكبر في تمكن قوات النظام من استعادة بعض المواقع في محافظة درعا للمرة الأولى منذ منتصف عام 2013.