بيان التجمع الوطني الحر بمناسبة الذكرى الخامسة للثورة السورية

 في الذكرى الخامسة للثورة السورية، ولم تعد الثورة السورية مجرد كفاح من أجل تحقيق رفعة الشعب السوري والارتقاء به إلى مستوى المدنيات المعاصرة فحسب بل باتت معركة تحرير ضد محتل أجنبي بعد سقوط النظام فعليا وعجزه عن كبح إرادة الشعب بكافة أدوات الترسانة العسكرية التي دفع ضريبتها الشعب السوري بعرق جبينه للدفاع عن وحدة البلاد .
 خمسة  أعوام انقضت من عمر ثورة الشعب السوري وبقيت عزيمته كما هي لتحقيق حلمه في نيل الحرية والكرامة، كما لم تتغير لغة النظام بالقتل والتدمير وارتكاب المزيد من الجرائم، لتدخل الثورة السورية عامها السادس، مع مزيد من الشهداء الذين تجاوز عددهم مئات آلاف الشهداء ارتقوا لتستمر، ومثلهم من المعتقلين الرازحين في الأقبية المظلمة، وملايين المشردين في المخيمات ودول اللجوء . 

تزامنت ذكرى الثورة المباركة هذا العام مع ظهور مزاعم تتحدث عن تقسيم سورية، عبرت عنها دعوات لقيام الفيدرالية في البلاد، الأمر الذي نرفضه في التجمع الوطني، كما نرفض تلك الدعوات او الادعاءات حول أي مشروع لتقسيم سورية أو قيام الفيدرالية فيها.

إن إسقاط رأس النظام و جهازه الأمني من أي حل سياسي مستقبلي هو مطلب رئيسي للثورة كما هو هدف أساسي في أي عملية تفاوضية، وإن إسقاط الأنظمة الأمنية في سورية لا يعني المؤسسات السورية، ويجب أن يترافق مع العمل من أجل تقوية الجيش الحر ومأسسته ليحمي المواطنين ويكون نواة لجيش سوريا الحرة هو الضامن لنجاح الحل الذي يقود البلاد إلى المرحلة الانتقالية وإعادة الإعمار ، وهنا نؤكد في التجمع الوطني  الحر على دعمنا المطلق لهيئة العليا للمفاوضات، وفق بيان جنيف لعام 2012، والقرارات الدولية ذات الصلة.

إن ثورة سورية اليوم تجددت مع المظاهرات التي عمت أرجاء البلاد، والتي أكدت أنها ثورة أصبحت تعول على نجاحها الأمة بأكملها وهي أهل بأن تنال شرف تحقيق الانتصار واستقرار المنطقة بتوحيد قواها وتسخير إمكاناتها نحو تحقيق هدفها في إسقاط النظام المجرم وبناء الدولة المدنية التعددية الديمقراطية.

الرحمة لشهداء الثورة المباركة والحرية للمعتقلين

 19 آذار 2016

أخبار سوريا ميكرو سيريا