رغد المخلوف تناجي جدها المعارض الكبير حسين العودات

20 آذار (مارس)، 2016

2 minutes

Raghad Al Makhlouf mit Hussain Odat.

في عيدك هذا تخذلني الكلمات…
أنا يا جدي اعتدت أن أراك تقاوم… خمس سنوات مرت على عمر الثورة كنت خلالها تخبرني وفي كل مرة ألتقيك في بيروت أن عودتنا اقتربت… لم تمل ولم تتعب يوما من الأمل لم ألمس في صوتك يوما أثرا ليأس… وأنت هناك تعيش في دمشق رافضا الخروج… هل تعلم يا جدي ماذا قال لي صديقك حين التقيته في بلاد الغربة؟؟… كنت أخبره حينها عن تفاؤلك بسوريا المستقبل وبأنك مصر على تجديد الأمل حتى اللحظة.. حينها قال لي “حسين متفائل من التمانينات”.
هو محق… بل و ربما قد ولد التفاؤل معك…
جدي لطالما نشرت الابتسامة والأمل حولك… الكل يحبك والكل يحترمك.. نحتاجك يا جدي… أنا على الأقل أحتاجك لتصرخ عليي كلما التقيتك وذكرت هاجس السفر واللجوء أمامك.. أحتاجك يا جدي لتصيح في وجهي وتقول: “اسكتي… أي سفر وأي لجوء.. اصبري فستعودون قريبا.”
اليوم في عيدك يا جدي وأنت على سرير المرض هناك في دمشق وأنا البعيدة المنفية المحرومة من عناقك أتوسل إليك أن تقاوم المرض كما قاومت كل شيء… أرجوك لا تستسلم… الأمر يحتاج قليلا من أملك وصبرك… هي شدة وستزول مؤكد…
يخليلنا ياك سند وطاقة ومقاومة ما بتنتهي….
كل عام وانت بخير…