إيران تسد الفراغ الروسي في سوريا بمليشيات عراقية


كشف مسؤول أمني عراقي رفيع المستوى، عن عقد قادة المليشيات في العراق، مؤخراً، اجتماعات مكثفة وبحضور قادة من الحرس الثوري الإيراني ومسؤولين في الحكومة العراقية؛ وذلك لبحث الانسحاب الروسي من سوريا، ومدى تأثيره على النفوذ الايراني في المنطقة.

وقال المسؤول طالباً عدم الكشف هويته، في حديث خاص لمراسل “الخليج أونلاين”، إن “قادة من فيلق القدس الإيراني التابع للحرس الثوري، أصدروا توجيهاً إلى مليشيات في العراق بإرسال مقاتليها إلى سوريا؛ وذلك لتعزيز الوجود الإيراني في المناطق السورية، سد الفراغ الذي أحدثه الانسحاب الروسي”.

وأوضح أن “اجتماعاً ضم قادة من الحرس الثوري الإيراني وقادة مليشيات كل من عصائب أهل الحق ,ومنظمة بدر وأبو الفضل العباس وحزب الله والنجباء، بالإضافة إلى عدد من قادة المليشيات الصغيرة، التي تشكلت بعد سيطرة تنظيم داعش على مدينة الموصل، تضمن صدور توجيهات جديدة، تقضي بإرسال مزيداً من عناصر تلك المليشيات إلى سوريا للدفاع عن النظام السوري، الذي سيكون في وضع قلق بعد الإنسحاب الروسي”.

ولفت إلى أن” قادة المليشيات الموالية لإيران وعدوا بتجهيز مئات المقاتلين لإرسالهم إلى سوريا خلال مدة لا تتجاوز الشهر، بعد خوضهم تدريبات عسكرية على شكل دورات”.

ووفقاً لتسريبات مؤكدة من داخل الاجتماع فإن “بعض الفصائل المنضوية تحت مظلة الحشد الشعبي رفضت إرسال مقاتليها إلى سوريا لحماية النظام السوري، وسط حديث عن وجود مؤامرة تحاك ضدهم” حسب ما أكده المسؤول نفسه.

التحركات الإيرانية الأخيرة، تلك، جاءت بعد يوم من تصريح نائب قائد القوات البرية الإيرانية اللواء علي آراسته، الذي أكد خلاله أن من المحتمل أن تقوم طهران بإرسال عدد من القوات الخاصة والقناصة، إلى سوريا والعراق.

وقال اراسته خلال كلمة القاها في حفل تخرج دفعة من الطلاب العسكريين في طهران، تابعها “الخليج أونلاين” إنه “من المحتمل أن تقوم طهران بإرسال عدد من الخريجين من القوات الخاصة إلى بعض المدن في سوريا والعراق”.

تصريحات اللواء آراسته جاءت بعد يومين من إعلان الرئيس الروسي فلادمير بوتين سحب الجزء الرئيسي من قواته في سوريا إلى روسيا بعد انجاز مهمتها المكلفة بها.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمر وزير دفاعه، سيرغي شويغو، الاثنين الماضي، بسحب القوات العسكرية الروسية من سوريا، معتبراً أن المهمة التي كلفت بها القوات الروسية في سوريا تم إنجازها بعد توفيرها الظروف الملائمة لعملية السلام.

الخليج أونلاين