بشار الأسد يهدد بنسف الهدنة


هدد بشار الأسد بنسف ” الهدنة ” المتواصلة في سوريا منذ ثلاثة أسابيع، مشدداً على أن إيران هي “الداعم الرئيسي” لنظامه، وذلك بعد أيام من إعلان روسيا سحب قواتها من سوريا.

تصريحات الأسد جاءت خلال استقباله رئيس اللجنة الاستراتيجية للعلاقات الخارجية الإيرانية ووزير الخارجية الأسبق “كمال خرازي”.

وفي  السياق، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الطرفين بحثا مفاوضات جنيف، ونقلت القناة “الإخبارية” الإيرانية عن بشار الأسد قوله إنه “لو لا الدعم “الاستشاري” الإيراني لما أجبرت المعارضة السورية على قبول المفاوضات مع النظام.

واعتبر إيران “الداعم الرئيسي” لنظامه منذ اندلاع الثورة السورية، مؤكداً استمرار القوات الإيرانية في مهمتها “الاستشارية” بسوريا.

من جهة أخرى، حاول النظام الهروب إلى الأمام بسبب العراقيل التي يضعها وفده المفاوض في جنيف بزعامة “بشار الجعفري”، ليهدد بإنهاء الهدنة في حال لم تحرز المفاوضات تقدماً وفقاً لصحيفة “الشرق الأوسط”.

من جانبه، أكد “خرازي” مواصلة الدعم الإيراني للنظام السوري، معتبراً أن “المفاوضات الحالية في جنيف يجب أن تراعي حقوق الشعب والحكومة الشرعية السورية”.

وكشفت وكالة “إيسنا” الإيرانية أنه من المقرر أن يلقي “خرازي” خطاباً صباح اليوم وسط عدد من عناصر الميليشيات الإيرانية في مقام “رقية” في دمشق.

تصريحات الاسد الجديدة، تأتي بعد ساعات من اعتبار مصدر قريب من وفد النظام المفاوض في جنيف أن المحادثات التي بدأت الاثنين سعياً لإيجاد حل سياسي في سوريا لم تحرز “لأي تقدم”.

وانتقد المصدر وفق وسائل إعلام الأسد دعوة الموفد الدولي الخاص الى سوريا “ستيفان دي ميستورا” وفد النظام المفاوض إلى تقديم مقترحاته بشأن الانتقال السياسي الأسبوع المقبل، معتبراً أنه “لا يحق لدي ميستورا ممارسة الضغط على أحد وعليه أن ينقل الافكار” بين طرفي المحادثات.

وطالب “دي مستورا” الجمعة في ختام أسبوع من المحادثات في جنيف، وفد النظام بتقديم ورقة حول الانتقال السياسي، وذلك بعد تلقيه ورقة جيدة عن رؤية وفد “الهيئة العليا للمفاوضات” لهذه المسألة.

وحاول وفد النظام المفاوض تمييع أهم بنود المفاوضات التي تنص على تشكيل “هيئة حكم انتقالي” عبر تسليمه لـ”دي ميستورا” يوم الإثنين الماضي ورقة بعنوان “عناصر أساسية للحل السياسي” يتحدث أبرز بنودها عن ضرورة الالتزام “بتشكيل حكومة موسعة” من دون أن تأتي على ذكر الانتقال السياسي.

أورينت نت.