on
بسبب منع خروجه للعلاج… الطفل (عمار) ابن حي الوعر ضحية إجرام اللجنة الأمنية بحمص
محمد الحمصي:
لم تتمكن أقوى المنظمات الإنسانية في العالم من الضغط على رئيس اللجنة الأمنية بحمص “جمال سليمان”، لإخراج الطفل عمار البشير الذي سقط قبل يومين على رأسه من الطابق الثاني في منزله الواقع في حي الوعر المحاصر بمدينة حمص، ولم تتمكن المستشفيات الميدانية في الحي من إسعاف عمار كونها تفتقر لأبسط عدة الجراحة.
“تواصلنا مع مكتب المبعوث الخاص ستيفان ديمستورا ومكتب السيدة ماجدة الفليحة مدير مكتب الصليب الأحمر بحمص وحماة، ولم نتلق أي رد في أخطر حالة إصابة بالرأس تعرضنا لها، ولم نكن نمتلك الوقت الكافي للانتظار، لقد فقدنا عمار وسط نحيب أمه وصراخها، كان المشهد بفظاعة لا تسعف معاجم اللغة العربية للتعبير عنها” بمشاعر تهتز فيها كلماته، يصف الطبيب أبو المجد الخالدي المعاين للطفل عمار لـ “ ” ما حدث أثناء إسعاف عمار.
ومن جهته، اتهم الطبيب أبو زينو الفاعوري أحد أطباء حي الوعر المحاصر رئيس اللجنة الأمنية جمال سليمان ومحافظ حمص طلال البرازي بأنهم مجرمو حرب، ويجب على المجتمع الدولي محاسبتهم، كون هذه الحالة تصعب على جميع من يراها، وهم يشاهدون عمار يلفظ أنفاسه الأخيرة وسط عجز تام عن تقديم أي مساعدة طبية له، أو حتى السماح له بالخروج خارج الحي للعلاج في مستشفيات حمص التي تبعد بضعة كيلو مترات عن الحي المحاصر.
ويدخل حصار حي الوعر يومه العاشر على التوالي، وسط غياب تام لجميع مقومات الحياة، بقرار صادر عن رئيس اللجنة الأمنية بقطع الكهرباء والخبز والمواد الغذائية عن الحي، وأطلق نشطاء وأهالي الحي العديد من النداءات الخائفة من تحول الوعر إلى مضايا، خصوصاً في ظل استنزاف كامل للمواد الغذائية والمحروقات.